10 دنانير رشوة لقبول اغتراب السوريين ثانية

ازدادت في الآونة الأخيرة حالات الشكوى من وجود سماسرة ووسطاء يقومون بتقاضي عمولات ورشى من اللاجئين السوريين مقابل تسهيل إجراءات التسجيل في المفوضية التي قد تمتد لساعات طويلة مما يدفع بهؤلاء اللاجئين إلى دفع "الرشى".

ونظراً لاستفحال هذه الظاهرة غير القانونية أرسلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين رسائل sms تنبههم فيها إلى أن خدمات المفوضية مجانية وعدم دفع أية رسوم لأي كان مقابل هذه الخدمات.

خالد أبو عبدو أحد اللاجئين السوريين الذين تعرضوا لابتزاز مقابل تجديد ورقة مفوضيته في وقت قياسي يقول: هناك أشخاص من خارج المفوضية يشترون الأدوار من 1 إلى 30 ويقومون ببيعها للاجئين السوريين بقيمة 10 دينار لكل دور وأنا أحد الذين اضطروا لدفع هذا المبلغ، وكذلك ابن عمي الذي اشترى دورين بعشرين ديناراً.

ويشير أبو عبدو إلى دور "شوفيرية السيارات" الذين يقومون بنقل اللاجئين السوريين من المفرق إلى إلى مقر المفوضية ويقومون بابتزاز اللاجئين حيث يتقاضون منهم "ثمن" الدور بالإضافة إلى أجرة نقلهم التي تتجاوز40 دينار (إذا بدك أنت دور على التلفون بيعطيك رقم دور بعشر دنانير وممكن يكون دورك 22 مثلاً بينما في الحالة العادية يمكن أن يكون فوق الـ 100).

هذه الرشاوى الخفية التي تجري بعيداً عن أنظار المفوضية يقبل بها الناس ويرضخون لها مرغمين كي لا يقفوا لساعات طويلة من أجل الحصول على وثيقة المفوضية أو تجديدها كما في حالة اللاجىء السوري أبو عسكر العوض الذي لم يجد بداً من دفع الدنانير العشرة من أجل تسيير عملية تجديد ورقة المفوضية قول العوض "كلما ذهبت إلى المفوضية لتجديد وثيقة المفوضية أجد سماسرة خارج المفوضية يتقاضون رشوات من أجل التعجيل في الدخول إلى المفوضية، فالرقم الذي يكون مائة يصبح 10 أو 15 على أكثر تقدير ويتقاضون 10 ليرات (دنانير) مقابل اختصار الوقت وتوفير العناء أو الانتظار.

تالا قطان مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان أكدت لـ"اقتصاد" على مجانية الخدمات التي تقدمها المفوضية دون أن تنفي وجود حالات ابتزاز يمكن أن يتعرض لها اللاجىء قائلة:
هناك أكثر من 600 ألف لاجىء سوري مسجل لدى المفوضية السامية في الأردن 80 % منهم خارج المخيمات وجميع خدمات المفوضية مجانية دون دفع أية رسوم مقابل الإجراءات أو الخدمات التي نقدمها، وإذا تعرض أي شخص لابتزاز مادي مقابل أية خدمة نتمنى عليه تبليغ خط المعلومات في المفوضية.

وحول ورود شكاوى من هذا النوع إلى المفوضية وكيف تم التعامل معها تقول قطان: سمعنا من بعض الإخوة السوريين أنهم دفعوا مبالغ كرشاوى لأشخاص مجهولين للإسراع في إجراءات التسجيل وهذا أمر غير قانوني وفي حال تعرض أي شخص لمثل ذلك يفضل أن يقدم شكوى للمفوضية لنعرف ماهي المشكلة والذي جرى معه أو الاتصال بخط المعلومات المذكور آنفاً لشرح مشكلته أيضاً، وهذا الأمر ينطبق على كل المنظمات الإنسانية التي تقدم خدماتها للاجئين السوريين في المملكة كل خدماتها مجانية دون دفع أي مبلغ.

ترك تعليق

التعليق