الصليب الأحمر يساوي بين المحاصِرين والمحاصَرين بالمسؤولية عن فشل اتفاق حمص!

حمّل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر ماورير" حكومة النظام والمعارضة بعدم احترام المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية أثناء تنفيذ اتفاق لإغاثة مدنيين في أحياء المدينة المحاصرة.

ونقلت "رويترز" عن "ماورير" قوله اليوم السبت إن الحكومة السورية والمعارضة لم تحترما المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية الدولي رغم إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة.

واستشهد ماورير بالأوضاع التي جرى خلالها إجلاء الناس معبرا عن قلقه.

وقال "ماورير" في بيان إن المفاوضات التي أجراها الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام المنصرم "لم تؤد إلى دخول جاد أو التزام صارم باحترام المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية الدولي. هذا النموذج ظهر ثانية في حمص خلال الأسبوع الماضي."

وكانت قوات الأسد والجيش الحر تبادلا الاتهامات بخرق الهدنة من خلال قصف بالهاون طال الأحياء المحاصرة، غير أن المنطق يقول -بحسب نشطاء- باستحالة قصف عناصر الحر لأهلهم، في حين ظهرت نوايا قوات الأسد والشبيحة من عتاة الموالين من خلال محاولات منع وصول المساعدات إلى المحاصرين في حمص بشتى الطرق، ومنها القصف، بشهادة الكثير منهم الذين أعلنوا مباهاتهم بذلك على صفحات التواصل الاجتماعي.

ويعزو الناشطون تصريحات من هذا النوع صادرة عن شخصيات تابعة لمنظمات دولية إلى ما أسموه "الديبلوماسية الزائدة" بحجة عدم قطع كل الطرق مع النظام، من أجل تقديم الحد الأدنى من احتياجات المحاصرين.

وسبق أن أكد أكثر من ناشط في تصريحات صحفية المسؤولية الواضحة لقوات الأسد في خرق الهدنة، معتبرين أن هوية الضحايا أكبر دليل على ذلك.

ترك تعليق

التعليق