تستهدف اللاجئين السوريين ..جمعيات خيرية في الأردن تتبّع سياسة "التنصير" مقابل الغذاء!

لازالت حملات التبشير والتنصير بين أوساط اللاجئين السوريين في الأردن تجري على قدم وساق وبالذات في مدينتي "المفرق" و"عمان"، حيث تقوم جمعيات مسيحية باستغلال حاجة هؤلاء اللاجئين واستقطابهم بحجة التعليم، والهدف المخفي هو التبشير بالدين المسيحي وتحويل دينهم،وفقاً لنشطاء.

وبعد أن كان عمل هذه الجمعيات يجري بالخفاء وبعيداً عن الأنظار أصبح الآن مكشوفاً من خلال الدعم المبطن للاجئين السوريين واستقطاب الأطفال منهم بالذات إلى هذه الجمعيات بحجة التعليم فيما يتم التركيز في الدروس التي يتلقونها على التبشير بالدين المسيحي، ودس نسخ من الإنجيل داخل حقائبهم المدرسية التي تُقدم لهم كذلك مجاناً.

وبحسب نشطاء فإن حملات التنصير التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة بدأت منذ بداية اللجوء السوري إلى الأردن وفي كل المدن الأردنية تقريباً وبالذات المفرق ومخيم الزعتري حيث النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين في الأردن، ففي كنيسة "الاتحاد" يقوم القس "أبو فادي" وشقيقه "بشارة" وشخص يدعى "عقاب" بتوزيع المساعدات الغذائية لأشخاص محددين يتم التواصل معهم بغرض تنصيرهم، ويتم تزويدهم بنسخ من الإنجيل المقدس وكتيبات دينية تبشر بالنصرانية.

وروى بعض الذين تعرضوا لمحاولات تنصير قصصاً عن محاولات المدعو بشارة بدعوتهم صراحة إلى النصرانية مقابل تأمين طرود غذائية وحاجتهم الكاملة من أثاث منزلي وأموال، فيما تقوم زوجته بالاختلاء بالنساء السوريات وإعطائهن دروساً في الدين المسيحي، ويجري التركيز عادة على العائلات التي تضم نساء وأطفالاً لسهولة التأثير عليهم، والابتعاد ما أمكن عن العائلات المتمسكة دينياً أو المحافظة.بحسب نشطاء.

وغالباً ما يتم التركيز على العائلات المعدمة التي تتجاوب مع دعوتهم المشبوهة للحصول على مساعدات غذائية أو مردود مادي، ولم تقتصر هذه الدعوات على الجانب النظري بل انتقل إلى التطبيق العملي من خلال تشجيع بعض اللاجئات السوريات على أداء طقوس الصلاة المسيحية.

ونشر ناشط يدعى "فارس الشبلي" على صفحته الشخصية صورة اختلسها في حديقة خلفية لكنيسة الاتحاد لبعض النسوة المحجبات وهن يقفن وراء امرأة ويؤدين معها طقوسا وتراتيل ديني .

"الهدية" و "الدبوس" !
الداعية "حمود المطيري" كشف من خلال شريط فيديو بُث على "يوتيوب" عن حالات تنصير للاجئين يقوم بها رجال دين وأصحاب جمعيات خيرية في مدينة المفرق قائلاً: ذهبنا إلى المفرق فوجدنا الكنيسة تنصِّر الناس وترسل لهم صلبانا، وهذه الكنيسة التي لم يذكر اسمها تبشر الناس بالمسيح وتقوم بتنصيرهم.

وذكر المطيري أنه ذهب إلى احدى العائلات السورية اللاجئة في المفرق فقال لهم أين أبناؤكم فقالوا في الكنيسة، وحينما سألهم لماذا هم هناك قالوا ذهبوا حتى يأخذوهم نزهة، وعندما عادوا من الكنيسة وجدت معهم صور صلبان وقالت له فتاة صغيرة من هؤلاء الأطفال إن في الكنيسة طاقتين (أي نافذتين صغيرتين) عندما تمد يدها إلى الطاقة الأولى التي كتب عليها يسوع (المسيح) فيعطيها هدية وعندما تمد يدها إلى الطاقة الثانية المكتوب عليها محمد (صلى الله عليه وسلم)، فيتم وخزها بالدبوس على ظاهر يدها فكأنهم يوحون إليهم أن المسيح يعطي الهدايا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يعطي.

وروت لاجئة سورية تدعى "أم عبد الرحمن" أن مجموعات مسيحية تعمل على تأمين باص للسوريين من أجل نقلهم من أماكن سكنهم في منطقة الأشرفية -شرق العاصمة عمان إلى إحدى الكنائس يوميا لمدة ساعتين مقابل منحهم مبلغ دينارين لكل شخص مشارك ومجموعة من الهدايا والطرود الغذائية، حيث تشترط على من يحضر أن يحمل بطاقة تثبت أنه لاجئ سوري.
 علماً أن منطقة الأشرفية في العاصمة واحدة من المناطق المكتظة باللاجئين السوريين والذين غالبيتهم من حملة بطاقات اللجوء وغالبيتهم من الفقراء والمحتاجين على حد تعبير أهالي المنطقة، والذين يجدون في مثل هذه الحملة الفرصة لتوفير دخل لهم ولأسرهم، وهذا يشير إلى حالة اللامبالاة التي يتعامل بها بعض اللاجئين تجاه هذه الظاهرة الخطيرة غير مدركين لنتائجها المستقبلية، فيما يردد بعض الذين وقعوا "ضحايا التنصير" أنهم متمسكون بدينهم وأن الأمر مجرد احتيال بريء لتحصيل بعض الطرود والمساعدات الغذائية، يجاهر البعض الآخر بأن هذه فرصة لجمع المال وتكوين المستقبل ومنهم لاجئة سورية تدعى "أم قيس" أقرت صراحة لـ "اقتصاد" بأنها تستخدم المال الذي تجمعه من التحاقها بالدروس الكنسية في شراء المصوغات مؤكدة أنها اشترت القليل وتحتاج للمزيد.

 وتؤكد اللاجئة "أم رانيا" أن الظروف صعبة ولذلك تضطر للجوء إلى وسيلة تؤمّن فيها مصدراً لها ولبناتها وخاصة للمستقبل مشيرة إلى أنها تعيش مع شقيقها وزوجته وأبنائهم من أجل توفير أجرة المنزل الذي لا تستطيع ان تدفعها أساساً. 

شبكات عالمية عابرة للقارات !
من جانب آخر نشر موقع (السوسنة) الأردني بعض الصور الخاصة التي تدل على مدى استفحال ظاهرة التنصير بين اللاجئين السوريين في الأردن ومنها قطعة صوف على شكل طاقية كتب عليها what a friend وتحتها كلمة (jesus) المسيح وتحتها كتبت عبارة (lof gog)وأخذ حرف o شكل القلب وبداخله الصليب، وفي صورة أخرى لعبة للأطفال كتب في أعلاها (jesus me).

وفي منتصف الكلمتين قلب بلون زهري وفي أسفل صورة الدمية عبارة (snow muchl) ولوحة تتضمن رسوم لدوائر ملونة رسم في بعضها صور الصليب وقلوب وحيوانات وطيور وكلمات مثل "faith GRACE HOPE PRAY JOY".
ويتم تقديم هذه الهدايا والألعاب للأطفال السوريين تحديداً دون غيرهم في محاولة لغرس أفكار وتعاليم غريبة عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها . 

وإذا كان السوريون عاشوا لمئات السنين مع إخوتهم المسيحيين في محبة ووئام، فإن ما يحدث في سوريا اليوم وحالة الاضطراب وعدم الاستقرار التي يعيشها اللاجئون السوريون يثير الخشية من أن يكون هذا التبشير هو جزء من شبكات عالمية عابرة للقارات ومتعددة الجنسيات نشطت في أكثر من دولة افريقية.

وتم القبض على بعض أفرادها حيث وجد أنها تدار من الولايات المتحدة الأميركية لصالح منظمات تنصير مسيحية بروتستانتية، وقامت خلال العام 2012 بتهريب أطفال من أسر فرّت من جحيم الحرب في مالي وغيرها من البلدان إلى أوروبا والولايات المتحدة بغرض تنصيرهم.

ترك تعليق

التعليق

  • النسور
    2015-01-25
    ينسبون للمسيح عليه الصلاة و السلام أنه قال لهم : لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. [email protected]
  • ارجو المساعدة 0795615205ا