الأردن :علاج 15 ألف سوري في المستشفيات الخاصة ..وتحذير من "الكوليرا" في الزعتري

أشار الدكتور بلال الحريري من أعضاء المكتب الطبي الموحد إلى أن ما يقارب 7000 جريح سوري وصلوا الأردن وتلقوا العلاج.
وكشف في تصريح لـ"اقتصاد" أن غالبية الإصابات عظمية، كونها ناجمة عن قصف قوات الأسد بمختلف الأسلحة.
وأكد أن ثمة أطباء سوريين يعملون بجدية ويصرون على إيصال المريض للعلاج رغم صعوبة الظروف.

من جانبه قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة بالأردن الدكتور فوزي الحموري إن القطاع الصحي الحكومي تحمّل العبء الأكبر في استقبال وعلاج السوريين بالأردن، مؤكدا أن المستشفيات الخاصة عالجت ما يزيد عن (15) ألف حالة لسوريين بين جريح ومريض منذ اندلاع الثورة السورية حتى الآن لافتاً إلى أن الأعداد مستمرة بالازدياد. 

وأكد الحموري في تصريحات صحفية إن غالبية إصابات الجرحى السوريين هي من فئة جراحة العظام والأعصاب والحروق والجراحة العامة وجميعها تندرج تحت بند إصابات الحروب".

وفي رده حول مخاوف تكرار ديون مشهد الجرحى الليبي لفت رئيس جمعية المستشفيات الخاصة إلى أن هناك تعاوناً بين المستشفيات الخاصة والأطباء والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك الجمعيات الخيرية لدى الدول العربية ساهمت جميعها في تحمّل تكاليف علاج الجرحى السوريين أولا بأول، مؤكداً أنه لا توجد أي جهة سورية تكفلت بتغطية علاج جرحاها.

وأشار إلى وجود اتفاقيات تعاون بين المستشفيات الخاصة وعدد من المؤسسات والهيئات الخيرية والنقابات الأردنية والعربية تقدم بموجبها المستشفيات الخاصة خصومات على فواتيرها وتقوم هذه المؤسسات بتسديد الباقي.

فيما كشفت وزارة الصحة الأردنية أن استمرار تدفق اللاجئين السوريين زاد من الضغوطات على النظام الصحي «الحكومي والخاص» وأثر على الرعاية الصحية في مناطق شمال المملكة وخاصة (اربد والمفرق والرمثا) التي ارتفعت نسبة إشغال أسرّة مستشفياتها أكثر من 105% بدلا من 60% كما في السابق.

وفيما يستمر الجدل اليومي بين السوريين حول ارتفاع قيمة أجور المعالجات الطبية في الأردن فإن أصواتاً تبرز بين الفينة والأخرى بالمطالبة بتعزيز دور الأطباء السوريين وإيلاء أهمية قصوى لإنشاء مشافٍ حدودية تخدم الجرحى السوريين.

وسبق أن تقدم الدكتور جواد أبو حطب رئيس الهيئة الطبية الموحدة التابعة للائتلاف بمقترحات عاجلة لم تلقَ قبولاً وتفعيلاً حتى تاريخه، مشيراً إلى ضرورة السماح للكوادر السورية وفرق الإسعاف بالدخول لاستقبال المريض واعتمادها في المشافي الأردنيه الحكوميه في المفرق واربد والرمثا، والعمل على تخصيص سيارات إسعاف خاصة بالجرحى السوريين.

واقترح تسميه لجنه فنيه على الحدود تحدد حاجة المرضى للنقل، وإذا احتاج الأمر دخوله مشفى خاصا يمكنها ذلك بتخصيص سلفة ماديه على الأقل 100 ألف دينار لدفع سلفة المرضى وإنشاء بنك دم للسوريين لتجنب مصاريفه وتشجيع تبرع السوريين والسماح للهيئة بإنشاء مديرية صحة بالزعتري. 

من جانبه حذّر مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الأردنية الدكتور بسام حجاوي من عودة وباء الكوليرا إلى الأردن عن طريق مخيم الزعتري مع قدوم الصيف.
وبيّن أن الأمراض السارية التي انتهت من الأردن قبل أكثر من 20 عاماً ظهرت مجددا بمخيم اللاجئين بالزعتري الذي يقطنه الآن زهاء 150 ألف لاجىء مشيراً أن المخيم صمم ليتسع ما بين 70-80 ألفا.

وقدر الحجاوي كلفة تطعيم اللاجئين السوريين بنحو (12) مليون دينار تحملتها موازنة وزارة الصحة محذراً من نفاذ الأدوية والمطاعيم للأيام المقبلة إذا استمرت الأزمة السورية واستمر معها تدفق اللاجئين، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعالح أيضا السوريين غير المسجلين كلاجئين.

ترك تعليق

التعليق