شتاء الأردن يستفز احتجاجات "الزعتري" لاستبدال الخيام

بدأ شتاء الأردن القارس في أول أيامه بهطولات مطرية كشفت عورات مخيم الزعتري العديدة لجهة تدني المرافق العامة وصعوبة تصريف المياه المتجمعة أمام خيام النازحين السوريين فارضة تحركا بدا في حدوده الرمزية والمطلبية.

فقد نفّذ العشرات من اللاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري الثلاثاء وقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الإنسانية وسوء تصريف مياه الأمطار داخل المخيم، مطالبين المجتمع الدولي بتحسين واقع تصريف المياه داخل مخيم الزعتري والعمل على استبدال جميع الخيم بكرافانات.

وطالبوا بتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم وتزويد كميات الطعام، بالإضافة إلى زيادة عدد الوحدات الصحية، وخاصة في ظل الأوضاع المعيشية العصيبة داخل المخيم وعدم توفر البنى التحتية اللازمة، بالإضافة إلى تدني الخدمات الصحية والمعيشية، لاسيما أن المخيم يقع في منطقة جغرافية قاسية جدا.

وعبر "علي مزعل" أحد المحتجين عن استيائه واْقرانه بالإشارة إلى تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار أمام الخيام مطالبا الوفود الدولية التي زارت المخيم خلال الشهور الماضية بتنفيذ بعضا من وعودها.

وكانت وعود عديدة قدمت قبل حلول الشتاء تؤكد أنهاء مشاهد الخيام قبل الشتاء لكن الوقفة الاحتجاجية ركزت مجددا على الحاجة للإسراع بالوعود تحسبا من غرق العديد من الخيام كما حدث شتاء العام الماضي بحسب المحتجين.

وتنتظر أكثر من /8/ آلاف خيمة عمليات استبدالها بكرفانات منذ شهور، والوعود قائمة فيما تطل احتياجات كانت منسية حتى الأمس على أبواب شتاء يوصف بالأقسى في المنطقة عموما والأردن خصوصا، وهو ما يزيد من المخاوف والاحتياجات المتنامية لقاطني الزعتري والتي تشير بعض المصادر لتجاوز عددهم 130 ألف لاجئ سوري وينتظر أطفالهم ملابس الشتاء ومثلهم تنتظر العائلات مدافئ الغاز.

فيما سبق أن وجهت عضو الائتلاف الوطني ريما فليحان في رسالتها إلى الائتلاف إلى أن ثمة حاجة للإسراع بتبديل الخيام وتأمين احتياجات الناس خصوصا جواكيت الشتاء للأطفال مطالِبة الائتلاف بتوجيه نداء عاجل للدول الداعمه لتأمين الكرفانات بأسرع وقت ممكن عبر الطرق الدبلوماسيه والإعلام. 

وتضيف فليحان في رسالتها :"يوجد تدنٍ في الصحه العامه وقلة في الأدويه والعنايه الطبية والنظافه العامه للمرافق، ويجب زيادة المرافق العامه والحمامات للكرفانات بشكل يؤمّن الوقايه الصحيه والأمان النفسي والخصوصيه. 
والعمل على إقامه قسم نقاهه صحيه لمرحلة بعد الجراحه داخل المخيم للعنايه بالجرحى الذين يرمون في خيام دون عنايه بعد إجراء الجراحه لهم".

وتجدر الإشارة إلى أنها الوقفة الاحتجاجية الأولى التي تنتهي بلا أعمال شغب وهو ما يعطي مؤشرات استقرار بدت تسود مخيم الزعتري والذي وصله أمس أكثر من 350 لاجئا سوريا جديدا قدموا من مناطق الريف الدمشقي الشرقي حيث يتعرض للحصار والقصف المتواصل من قبل قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله و"أبو الفضل العباس".

ترك تعليق

التعليق