السويد تسجن مواطناً حاول تهريب سوريين إلى البلاد

أصدرت محكمة في مدينة هلسينبورغ جنوب غرب السويد الثلاثاء حكماً بالسجن 4 أشهر لسويدي من اصل سوري حاول إدخال سوريين إلى بلاده بطريقة غير شرعية، بتهمة الإتجار بالبشر.

الرجل البالغ 30 عاماً والمقيم في حي شعبي في ستوكهولم، اعتقل من جانب عناصر الجمارك في 19 سبتمبر/ أيلول لدى وصول سفينة تربط مدينة السينور الدنماركية بهلسينبورغ السويدية، وبحوزته 6510 يورو.

وكان الرجل يقود حافلة صغيرة على متنها 9 ركاب تبين أنهم جميعاً من السوريين الذين أتوا إلى السويد لطلب اللجوء، وقال إنه أراد إسداء خدمة لصديق لم يذكر اسمه، باصطحاب أقرباء من إيطاليا أرادوا زيارته في السويد، وأشار المتهم أنه يستحق التعاطي معه برأفة لقيامه بعمل إنساني.

واعتبرت المحكمة أن الرجل كان مدركاً تماماً أنه ينقل بطريقة غير شرعية أجانب لا يحملون تصاريح إقامة، وجاء في قرار المحكمة أنه "من الواضح إدراك الرجل تعلق الموضوع بأشخاص هاربين من الحرب في سوريا، ويعتزمون الهجرة الى السويد".

وطلب الركاب السوريون، الذين قالوا إنهم عبروا المتوسط عن طريق مصر، على الفور اللجوء في السويد.

ومطلع سبتمبر/ أيلول، أعلنت السويد أنها ستمنح اللجوء لأي سوري يصل إلى أراضيها؛ لتكون بذلك البلد الوحيد في العالم الذي يقوم بذلك، وهو ما شجع سوريين كثر على اللجوء للمهربين من أجل إيصالهم إلى السويد، التي يتعذر على السوريين عادة دخولها بطريقة نظامية.

وطلب أكثر من 14 ألف سوري اللجوء في السويد، وقد حصل حوالي 10 آلاف منهم عليه، وتتوقع وكالة الهجرة السويدية تقديم 17 إلى 22 ألف طلب لجوء في العام 2014.