السويد تعتزم استقبال لاجئين سوريين من مصر

قال وزيرُ الهجرة السويدي "توبيّاس بيلستروم"، صباح أمس الأحد، إن السويد تعتزم تخصيص ما تبقى من حصتها، من اللاجئين الذين تمنحهم الإقامات عن طريق الأمم المتحدة، إلى اللاجئين السوريين في مصر، من الذين يعانون أشد من غيرهم.

وأضاف في تصريح اطلّع عليه موقع "الكومبس" السويدي الناطق باللغة العربية، أن هناك 200 حصة تبقت ضمن برنامج العام الحالي 2013، يمكن تخصيصها قانوناً لاستقدام اللاجئين السوريين في مصر من الذين يعيشون تحت ظروف قاسية وصعبة جداً.

لكن "بيلستروم" شدّد على أن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال قبول السفارات السويدية طلبات اللجوء أو منح تأشيرات الدخول (الفيزة)، رغم النقاشات الحالية التي تدعو إلى قبول اللاجئين من خلال السفارات.

وأوضح "بيلستروم" الذي كان يتحدث في برنامج "Konflikt" الإذاعي، أن المفروض تنفيذ المشروع على أرض الواقع في مصر، التي تعتبر واحدة من البلدان المؤهلة للمنافسة في استقدام اللاجئين منها ليس فقط من قبل السويد بل من بلدان أخرى أيضاً.

معروفٌ أن السويد، عدا استقبالها لعشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين ينجحون في الوصول إليها وتقديم طلب اللجوء فيها، فإنها تستقبل كل عام 1900 لاجئ، عن طريق برنامج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وذلك من خلال اختيار أشد اللاجئين معاناة في معسكرات اللاجئين.

وبينّ "بيلستروم" في حديثه إلى أن المهاجرين السوريين الذين فشلوا في الوصول إلى أوروبا عن طريق مصر، يتواجدون في السجون المصرية بعد غرق قواربهم في البحر المتوسط وهم في طريقهم إلى إيطاليا، لافتاً إلى أن الكثير منهم من الأطفال والنساء وهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية ويواجهون خطر ترحيلهم إلى لبنان ومنها إلى سوريا.

وبينّ "بيلستروم" إنه كان موجوداً بنفسه في إحدى المرات التي أُستقدم فيها اللاجئون، وكان ذلك في مصر ربيع العام 2012 على الحدود مع ليبيا.

وستتولى مصلحة الهجرة بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، اختيار المهاجرين الذين سيتم إيصالهم إلى السويد بشكل قانوني.

وبحسب مدير العمليات في مصلحة الهجرة ميكائيل ريبينفيك، فإن المصلحة تتواجد حالياً من أجل المهاجرين السوريين في الأردن أيضا، لكنه لم يوضح المزيد من المعلومات حول الآلية التي سيتم اختيار اللاجئين فيها من هناك.

ترك تعليق

التعليق