"الزعتري" يستعد للشتاء وكرفانات الضيق تتسع لمئة صديق!

رحب أبناء كرفانات الزعتري الضيقة بأشقائهم من أصحاب الخيم الـ/8/ آلاف الباقية في المخيم وتنتظر استبدالها تحسباً لغرق مماثل شهدته الشتاء الماضي.
وقال عدد من قاطني الكرفانات إنهم على استعداد لاستقبال إخوانهم من أبناء المحنة بعد أن جمعتهم صحراء الزعتري وبخلت عن مد يد العون لهم دولا ومنظمات. 

وتنتظر أكثر من /8/ آلاف خيمة عمليات استبدالها بكرفانات منذ شهور، والوعود قائمة فيما تطل احتياجات كانت منسية حتى الأمس على أبواب شتاء يوصف بالأقسى في المنطقة عموما والأردن خصوصا، وهو ما يزيد من المخاوف والاحتياجات المتنامية لقاطني الزعتري والتي تشير بعض المصادر لتجاوز عددهم 130 ألف لاجئ سوري وينتظر أطفالهم ملابس الشتاء ومثلهم تنتظر العائلات مدافئ الغاز.

وأشارت عضو الائتلاف المعارض لقوى الثورة السورية ريما فليحان في رسالتها إلى الائتلاف إلى أن ثمة حاجة للإسراع بتبديل الخيم وتأمين احتياجات الناس خصوصا جواكيت الشتاء للأطفال مطالِبة الائتلاف بتوجيه نداء عاجل للدول الداعمه لتأمين الكرفانات بأسرع وقت ممكن عبرالطرق الدبلوماسيه والإعلام. 

وتضيف فليحان :"يوجد تدنٍ في الصحه العامه وقلة في الأدويه والعنايه الطبية والنظافه العامه للمرافق، ويجب زيادة المرافق العامه والحمامات للكرفانات بشكل يؤمّن الوقايه الصحيه والأمان النفسي والخصوصيه. 
والعمل على إقامه قسم نقاهه صحيه لمرحلة بعد الجراحه داخل المخيم للعنايه بالجرحى الذين يرمون في خيم دون عنايه بعد إجراء الجراحه لهم.

"استبدلوا الخيم أم لم يستبدلوها فقد اعتدنا على تقاسم الأماكن ولقمة الطعام قبل وصولنا إلى المخيم بيوتنا ظلت مفتوحة لإخوتنا في المحنة قبل وصولنا إلى هنا وسنفتح كرفاناتنا أيضا لهم" يقول الحاج أبو عبدالله القادم من مدينة حمص والذي تكتظ كرفانته بأبنائه الخمسة.

مضيفا "طول عمرنا نردد بيت الضيق بيتسع لألف صديق" لكن المحزن أكثر هو بقاء هذا الحال طيلة السنوات الماضية يجب ألا نركز على استبدال خيمة بكرفان، فلنا وطن نريد العودة إليه يختم الحاج كلامه بالحرقة التي يعيشها آلاف السوريين مثله.

فيما لا يختلف واقع الخيم أو الكرفانات باحتياجاته المتسارعة على أبواب الشتاء عن غيره خارج الزعتري في مدن المملكة الأردنية، إذ تعيش مئات العائلات بظروف بالغة القسوة وهو ما حرك بعضا من الجمعيات الخيرية لفتح أبوابها ونداءاتها على حد سواء للمسارعة بتأمين بعض السكن أو الاحتياجات المعيشية للاجئين السوريين حيث اتخذ العديد منهم أقبية الأبنية أو المتاجر مكانا للسكن، فيما تكتظ غالبية البيوت بأكثر من عائلة مخصصة غرفة واحدة للأسرة والبهو المشترك للأطفال، كما تتخذ أسر عديدة بعض الأماكن العامة الشاغرة مأوى لها في وسط عمان أو الرمثا وإربد بانتظار انفراجات قد يطول وصولها.

ترك تعليق

التعليق