"خطف الأولاد" خطر جديد يهدد السوريين المتجهين نحو إيطاليا

يبدو أن السوريين الذين يختارون الهجرة إلى إيطاليا عبر ما يعرف بقوارب الموت، باتوا يواجهون خطرا استثنائيا، غير خطر الموت غرقا أو مواجهة جشع المهربين، ويتمثل هذا الخطر الجديد في احتمالية خطف أولادهم، من قبل عصابة دولية احترفت هذا الأعمال، وكان لها نشاط يتعلق بالهجرة غير الشرعية.

فقد اعتقلت الشرطة الإيطالية في باليرمو 4 اشخاص يشتبه في انتمائهم إلى عصابة دولية لخطف الاطفال، وقال بيان للشرطة إن المنظمة كانت تخطف أطفال لآباء منفصلين ويخوضون نزاعات على حضانتهم.
المجموعة التي من بين أعضائها ضباط سابقون، كانت تقوم بمهام شبه عسكرية، وتستخدم أساليب القوات الخاصة لتنفيذ عمليات الخطف.

وأعلنت الشرطة عن أسماء أعضاء العصابة، وهم 3 إيطاليين: أنتونيو بارازا، لويجي كانيسترارو، سيباستيانو كالابريس، فضلا عن الأوكرانية "لاريسا موسكالينكو".
ويشتبه في أن "موسكالينكو" كانت توفر الزوارق المستخدمة للعبور من شمال إفريقيا إلى أوروبا.
وفي نفس إطار ملاحقة هذه العصابة المتخصصة في خطف الأطفال، احتجز 3 أشخاص آخرين مشتبه بهم، وهم نرويجيان وسويدي في تونس.

وقد نفذت العصابة أولى عملياتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، عندما خطفت طفلا في تونس ونقلته إلى صقلية الإيطالية ثم إلى النرويح، حسب ما ذكرت الشرطة، التي أبانت أن العصابة كانت تخطط لعمليات خطف أخرى في قبرص ولبنان ومصر وأوكرانيا.

وفي الشهور الأخيرة شهدت إيطاليا تدفقا غير مسبوق للمهاجرين الشرعيين القادمين  من سوريا أو غيرها من بلدان اللجوء، بعدما تدهورت الأوضاع الأمنية في سوريا بشكل كبير، فضلا عن أن بعض الدول بدأت تشدد على اللاجئين السوريين، مثل مصر.
وقد تعرضت قوارب عدة كان يستقلها السوريون لحوادث غرق مريعة، قضى فيها العشرات من هؤلاء غرقا.

ترك تعليق

التعليق