مفوضية اللاجئين تسجل السوريين في الغردقة المصرية...وتستثني الفلسطينيين السوريين

ذكر مراسل "اقتصاد" أن ممثلي الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باشروا منذ بضعة أيام تسجيل اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر المصرية. وتتواصل عملية التسجيل وسط إقبالٍ ملحوظٍ من جانب السوريين هناك.

وتزايدت أعداد السوريين الموجودين في الغردقة بصورة دفعت مفوضية شؤون اللاجئين إلى إرسال بعثة إلى المدينة للاطلاع على شؤونهم، والعمل على تسجيل أكبر عددٍ ممكنٍ منهم.

وقد أخبر أحد موظفي البعثة الأممية مراسل "اقتصاد" بأن التسجيل لن يشمل الفلسطينيين السوريين الذين كان بعضهم حاضراً ظناً منه أنه مشمول بعملية تسجيل اللاجئين.

ولم يتسنَّ بعد إحصاء أعداد السوريين في المدينة، حيث يواصل موظفو المنظمة الدولية عملية التسجيل التي يحظى السوريون بموجبها ببعض المعونات المادية والعينية.

وكان ممثلو الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد التقوا منذ أيام بمحافظ البحر الأحمر للاطلاع على شؤون السوريين هناك، ومعرفة ما يتوفر لهم من وسائل المعيشة والمسكن والتعليم.

وقد صرح اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، بأن "السوريين يتعاملون بمثل ما يتعامل به المصريون، فهم يحظون بالرعاية الصحية والمسكن والتعليم وكل شؤون الحياة، فيتم توفير المسكن وفرص العمل متاحة لهم، وبالنسبة للطلاب السوريين فهم يدخلون المدارس ولم يطبق عليهم قانون رسوم الأجنبي والتأمين الصحي".

وأضاف أن "هناك بعض الأسر الفقيرة من السوريين يحظون باهتمام خاص من الدولة على الرغم من تدخل البعض في سياسة الدولة من انضمامهم للمظاهرات وهذا أمر مرفوض تماماً، ولكن تم تدارك هذا الأمر ونحن نعاملهم كإخوة وبكرم الضيافة ما لم يتدخلوا في الشأن الداخلي للبلاد، ولم يحدث أن استعنا بمساعدات لهم من أي جهة من الجهات الخارجية كما فعلت دول أخرى".

وتنعم مدينة الغردقة على البحر الأحمر بهدوء نسبي مقارنةً بالاضطرابات الأمنية التي تعصف بمدن مصرية أخرى، في مقدمتها المدن الكبرى، القاهرة والإسكندرية. لكن تعاني المدينة في المقابل من تردي النشاط الاقتصادي الرئيسي الذي تعتمد عليه، وهو السياحة، نظراً لحظر السفر الذي فرضته معظم الدول الأوروبية إلى مصر بفعل الاضطرابات الأمنية الراهنة فيها.