"الغذاء العالمي" يُهين سوريين في مصر برسالة ويحرمهم من "القسائم الغذائية"

"نأسف لإبلاغكم أنه لن يتم توزيع القسائم الغذائية المقدمة من برانامج الأغذية العالمي لشهر تشرين الأول / أكتوبر نظراً لسوء تصرف بعض الأخوة السوريين داخل محلات أولاد رجب في منطقتي 6 أكتوبر والعبور وسوف نبلغكم بميعاد التوزيع لشهر تشرين الثاني /نوفمبر وشكرا".

ذلك كان مضمون رسالة وصلت جوالات اللاجئين السوريين في مصر من برنامج الغذاء العالمي ينذرهم بوقف تقديم أي دعم وإيقاف صرف الكوبونات لهم خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وأثارت تلك الرسائل إزعاج وحنق السوريين الذين اعتبروا طريقة ومضمون الرسالة مهينة تنتهك حقوقهم الإنسانية وتمثل سياسة عقاب جماعي لا تستثني أحداً منهم.

وفي خطوة لتهدئة اللاجئين السوريين في مصر وامتصاص حالة الاحتقان الشديد التي ولدها القرار وطريقة تبليغه عقدت مفوضية اللاجئين في مصر اجتماعا ضم ممثلين عن برنامج الأغذية العالمي والمفوضية مع وفد يضم ممثلي الجالية السورية في مصر وعدد من النشطاء السوريين بغرض احتواء الأزمة.

وذلك بعد طلبت ممثلة المفوضية المجتمعين من ممثلي الجالية بضرورة مساعدتهم على احتواء الأزمة عقب دعوات أطلقها السوريون للتظاهر كرد على ذلك التعامل.

ومعروف أن أن برنامج الغذاء العالمي يقدم حصة غذائية لعدد من العائلات السورية المسجلة لدى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين والتي تختار أشد الحالات حاجة لدعمها بمبلغ مئتي جنيه مصري لكل فرد شهرياً، ويشترط صرفها من متجر واحد في مصر "أولاد رجب" الذي يتهمه السوريون بأنه يتحكم بالشراء والبيع ويرفع الأسعار ولا يتورع عن بيع منتجات لم يبقَ على فترة صلاحيتها سوى أيام قليلة، إضافة إلى إهمال متعمد وسوء تعامل مع السوريين أثناء البيع وعدم منحهم فواتير قانونية تؤكد الأسعار والاضطرار للانتظار ساعات طويلة ليتسنى لهم استلام مستحقاتهم.

فيما يشكو -على الجانب الآخر- برنامج الغذاء من سوء تصرف بعض السوريين وتهجمهم على متجر "أولاد رجب" وجلوسهم على الأرض والفوضى والشغب أثناء الانتظار وهو ما دفع البرنامج لحرمان جميع المستحقين لتلك المساعدات في ظل ضغط شديد يمارس على اللاجئين السوريين في مصر وعدم وجود فرص عمل وإفلاس الكثير منهم بسبب طول فترة اللجوء خارج بلده.

ترك تعليق

التعليق