أجور بخسة.. ساعات مكثفة.. ومهن حرة, الجامعيون السوريون يعملون بالمتاح في تركيا

رغم أنَّ "فراس" حاصل على "ماستر" باللغة الفرنسية من جامعة دمشق، إلا أنه يعمل في اسطنبول بحمل البضائع لمحلات الأقمشة، وليس فراس الجامعي الوحيد الذي يزاول هذه المهنة، بل إن معظم زملائه في العمل سوريون جامعيون أجبرتهم الظروف على العيش في العاصمة الاقتصادية لتركيا والعمل بأي مجال متاح..

للسوري نصف الأجر
ووفق "فراس"، يضطر الشاب السوري إلى العمل بمهن لا تحتاج إلى لغة خاصة عند بداية مجيئه إلى تركيا، ويضيف: يعمل معظم الشباب إما بنقل البضائع أو في محلات الخياطة والكوي.

وغالباً ماتتراوح الأجور بين "600-800" ليرة تركي، وهو مبلغ يمّكن الشاب من استئجار غرفة والعيش حياة كريمة نوعاً ما إذا كان بمفرده، أما ساعات العمل فهي غالباً ما تزيد عن 8 ساعات.

ومن جهته يبين "جوان" الذي كان يعمل معلماً للغة عربية في القامشلي، أن العامل السوري في اسطنبول لا يُسجل في أغلب الأحيان بسجلات التأمين الرسمية، وأن رب العمل كثيراً ما يستغل حاجة السوري للعمل، خاصة فور وصوله إلى اسطنبول أي قبل حصوله على الإقامة، فيحصل السوري على نصف أجر العامل التركي.

ويتابع "جوان": يُخيَّر العامل السوري بين القبول بأجر ضئيل أو ترك العمل، وطبعاً الحاجة تجبره على القبول.

ويحكي "جوان" كيف تقدم لفرصة عمل علم بها من خلال إعلان، وكان مكتوباً في الإعلان أن الراتب 1600ليرة، ولكن عندما علم رب العمل أن جوان كردي من سوريا، عرض عليه نفس العمل بـ800 ليرة، فقبل جوان لأنه كان بحاجة ماسة إلى المال.

اللغة التركية..عامل الفصل 
بعد أن يتقن العامل السوري اللغة التركية، تصبح فرص عمله أفضل، وكذلك يزداد راتبه، ووفق "نور" تعمل معظم الفتيات السوريات في حقل السياحة، وتوضح أن إتقان اللغة التركية يعني زيادة في الراتب.

والأمر ذاته ينطبق على الشباب فعندما تعلم "أحمد" اللغة التركية عمِل في محل حلويات، براتب 1100 ليرة تركية، بعدما كان يعمل في نقل البضائع بأجر لا يتجاوز 800 ليرة، وبدوام كامل.

ويوضح "أحمد" أن متوسط الوقت الذي يحتاجه السوري لتعلم اللغة التركية هو 6 أشهر، وذلك إن كان جاداً في التعلم، ويروي قصة صديقه الذي كان يعمل كمدير عام لإحدى المؤسسات العامة في سوريا، وصار يعمل في تقشير البطاطا في اسطنبول، مشيراً إلى أن صديقه سيترقى في عمله عندما يتعلم التركية، حيث سينقل للعمل إما بسكب الطعام أو بتوزيعه وعندها سيزيد راتبه بلاشك.

وعلى الرغم من صعوبة اللغة التركية، إلا أن السوريين حسب "علي" -عامل في قهوة- يتعلمونها بسرعة بسبب اضطرارهم لذلك، ووفق "علي" كلما احتك السوري بالزبائن الأتراك كلما شعر بضرورة تعلم اللغة، وأسرع في التقاط مفرداتها..

"خيار وفقوس"
السوريون الذين تمكنوا من العمل في المنظمات غير الحكومية المهتمة بالشأن السوري أو الـ "NGO"هم فقط من يتمتعون بأجور قد تصل في بعض الأحيان إلى 5 آلاف دولار، وهذه المنظمات تُعنى غالباً بالميديا، والإعلام، وحقوق الإنسان، والنشاطات المدينة، ولذلك فإن العاميلن بها هم، غالبا، من خريجي كلية الإعلام و الفنون الجميلة وكلية الحقوق، وبالرغم من ذلك فإن الكثير من السوريين من حملة هذه الشهادات هم بلا عمل، أو يعملون في مهن لا تتناسب وتحصيلهم العلمي، وبأجور أقل من ربع الأجور التي يحصل عليها مواطنوهم العاملون في المنظمات غير الحكومية.

وبرأي "زياد" خريج الإعلام والعامل في كي الملابس، تدخل الواسطات والعلاقات العامة كثيراً في اختيار الموظفين في هذه المنظمات، نظراً لأن المدارء أجانب، بينما الموظفون سوريون، وبالتالي عندما يكونون بحاجة موظف يزكّي الموظفون اسم صديقهم أو قريبهم على غيره من المتقدمين للوظيفة.

ولذلك غالباً ما تكون هذه المنظمات بيئة للمشاحنات بين السوريين الذين يتسابقون للعمل فيها، خوفاً من أن يكون مصيرهم مثل مصير أغلب مواطنيهم، العاملين في مهن حرة ورواتب بخسة، ومن جهته ينفي يامن وجود واسطات في العمل بالمنظمات غير الحكومية، فبرأيه الفرص حصل عليها الذين وصلوا أولاً لتركيا، وهذا من حقهم.

ترك تعليق

التعليق

  • فرصة عمل
    2014-07-31
    انا محمد من العراق /كركوك اعرف اللغات تركية والعربية اريد فرصة عمل في تركيا لان وضع في العراق مو زين
  • yes
    2014-10-15
    انا ايضآ مهندس واعمل بتحميل البضائع وتنظيف زجاج الفيترين وكرتنة اللبضائع اعمل 13ساعة ويمنع منعآ باتآ اعتراضي ع اي اهانة ا إسائة توجهي لي ﻷني سوري [email protected]
  • yes
    2014-10-15
    ملاحظة بالاضافة لشهادة الهندسة انا اتكلم اللغة الروسية بطلاقة واتكلم العربية واتكلمة التركي ممتاز واتكلم الانكريزية وسط [email protected]
  • yes
    2014-10-15
    انا ايضآ مهندس واعمل بتحميل البضائع وتنظيف زجاج الفيترين وكرتنة اللبضائع اعمل 13ساعة ويمنع منعآ باتآ اعتراضي ع اي اهانة ا إسائة توجهي لي ﻷني سوري [email protected]