لعنة "رامي مخلوف" تلاحق السوريين في تركيا

هربوا من أتاوات رامي مخلوف، فترصدتهم حكومة أردوغان في تركيا، إنهم السوريون الذين ظنوا أنهم سيتمتعون بعروض شركات الاتصال الخليوية التي طالما سمعوا وحلموا بها عندما كانوا واقعين بين نيران شركتي الاتصالات "إم تي إن،وسيرياتيل" الوحيدتين في سوريا، لكنهم مالبثوا أن صُدموا بقوانين الاتصالات الصارمة المفروضة من جانب الحكومة التركية على الأجانب. 

"موبايلات الشحاطة"
رغم أن الموبايلات الذكية، رفاهية تحولت في السنوات الأخيرة عند السوريين إلى ضرورة، فإن معظم السوريين المقيمين في تركيا يضطرون إلى اقتناء موبايلات يلقبونها بـ "موبايل شحاطة" دلالةً على الجيل القديم الذي ينتمي إليه الجهاز، والسبب وفق الشاب منار أن الموبايلات التي جلبها معهم السوريون، تصبح عديمة الفائدة بعد عشرة أيام من تفعليها في تركيا، لأن السلطات تقطع عنها الخدمة.

ويضيف منار: يغدو السوريون أمام خيارين إما شراء موبايل من الأراضي التركية، أو تسجيل الموبايل السوري، والخيار الأول يعني دفع مايقارب 300$ فوق السعر الطبيعي لأي جهاز، نظراً لارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية في تركيا، أما الخيار الثاني فيعني دفع مايقارب 200$، والتنقل ليومين بين الدوائر الرسمية المدمنة على البيراقراطية العثمانية، ولذلك كان لابد من حل على الطريقة السورية.

"هاكرز" الموبايلات
كان رغيد صاحب محل موبايلات في سوق الشعلان الدمشقي، قبل انتقاله إلى اسطنبول، و هو مهووس بالموبايلات الحديثة، ولذلك فعّل رغيد موبايله عند "هاكر" تركي، يقول رغيد: "دائماً يجد السوري الطريق من تحت الطاولة"، ويوضح أن أغلب السوريين في تركيا يسجلون موبايلاتهم بطريقة غير نظامية بواسطة "هاكرز"، وتتراوح تكلفة تسجيل الموبايل بطريقة "الهاكر" بحسب رغيد بين الـ 30-60$ وذلك حسب نوع الجهاز، وبهذا يوفر السوريون على أنفسهم الوقت والمال. 

سيريا تيل أم تورك سيل؟!
يبدو أن خدمة "عبيلي" لحقت بالسوريين إلى تركيا، فسلطان المقيم في مدينة "جرابلس" الحدودية يستخدم خطاً تركياً، ولذلك يطلب من أصدقائه المقيمين في تركيا أن يشحنوا له خطه كل شهر بمبلغ 10$، ويؤكد سلطان أن معظم سكان البلدات الحدودية مع تركيا يستخدمون خطوطاً تركية بعد أن قُطعت عنهم خدمة الشركتين السوريتين.

ويختم سلطان بقوله: "استعضنا عن خدمات "سيرياتل" بخدمة شركة تورك سيل التركية".

ترك تعليق

التعليق