حتى الموت مُكلِف في سوريا...في مشفى خيري شهادة وفاة بألف ليرة

حتى شهادة الوفاة في سوريا تكلّف. فقد حصلت "اقتصاد" على إيصال قبض لقاء شهادة وفاة، صادر عن مشفى عمر بن عبد العزيز الخيري في منطقة المعادي، بالجزء المحرر من حلب المدينة.

المشفى الذي يتبع للمجلس الطبي لمدينة حلب، طلب من أحد وكلاء المتوفين لديه ألف ليرة لقاء الحصول على شهادة وفاة تسهّل إجراءات الدفن ومعاملاته.

ويصف المجلس الطبي لمدينة حلب نفسه بأنه هيئة مدنية خدمية غير ربحية مستقلة، ليس لها أي انتماء سياسي، أو عسكري، تُعنى بالأمور الطبية و الصحية في مدينة حلب.

ومن المعروف عن مشفى عمر بن عبد العزيز أنه مشفى خيري يقدم الخدمات الطبية بشكل مجاني – تقريباً، ويستقبل شريحة من محدودي الدخل.

بطبيعة الحال، ربما تُحصّل العائدات المالية في المشفى المذكور لصالح الجمعيات الخيرية التي تموّلها، لكن إيصال القبض مقابل شهادة وفاة، يطرح تساؤلاً مفاده: هل يجوز قبض المال حتى في حالة التصديق على الوفاة؟، خاصة أن المشفى يستقبل شريحة من محدودي الدخل، لكونه شبه مجاني، الأمر الذي يُوجب على المشرفين على المشفى مراعاة الأوضاع الاقتصادية المزرية للسوريين هناك، خاصة في حالات الإصابة والوفاة.

ترك تعليق

التعليق