زعتري الأردن يستكمل احتياجات اللاجئين .. "كوبونات" و"تايكوندو" ومحلات ذهب وفساتين عرائس

مشرعا للمبادرات الإنسانية يفتح مخيم الزعتري ذراعيه ــبعد صيت اشتهر بالبؤس ــ ليتحول سريعا إلى قبول ما أمكن، وكل الأفكار متاحة للتطبيق هنا رغم بعض الامتعاض الذي يبديه بعض قاطنيه، معتبرين أن حل القضية السورية هو الأولوية وليس توطين اللاجئين.
"حقا إنه المكان الأغرب في العالم يشير بعض من التقتهم "اقتصاد":"لا نفهم ما يجري هنا زيارات تبدأ من ملوك ورؤساء دول وتنتهي كأنها لم تبدأ ... بيوت "الكرفانات" السعودية باتت مستقرا وراح مالكوها يفرشون الأرض المحيطة بها بالاسمنت ويبنون البنى الصحية خاصتهم ... شارع طويل يكتظ بالحياة والتجارة ويسميه الجميع بالشانزلزيه، تحببا أم سخرية لا نعرف، هكذا سمو الشارع الأطول.

محلات لبيع الذهب وآخر لبيع وتأجير فساتين الأعراس وقد نشهد قريبا مولات تجارية بعد أن استكمل برنامج الأمم المتحدة للغذاء توزيع "الكوبونات للجميع" ... تناقضات الزعتري لن نقبل أن تكون بديلا لوطننا يضيف آخر".
على أن توزيع "الكوبونات" على قاطني الزعتري خلق مناخا إيجابيا وترك مساحات ارتياح بين الأسر اللاجئة موفرا مزيدا من التنوع والخيارات الممكنة للشراء.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه استكمل في الأردن توزيع قسائم على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الذي يضم نحو 130 ألف لاجىء، تمكنهم للمرة الأولى من شراء مواد غذائية حسب اختيارهم.

وقال البرنامج في بيان إن اللاجئين بدؤوا التسوق باستخدام قسائم يمكنهم استبدالها في محلات مخصصة لهذا الغرض أقامتها منظمات المجتمع المحلي في المخيم، والآن يمكنهم شراء مواد غذائية بما في ذلك الأطعمة الطازجة التي لا تشملها عادة الحصص الغذائية التقليدية.

وبحسب البيان "سيحصل اللاجئون لفترة وجيزة على قسائم غذائية إضافة للحصص التموينية الشهرية المعتادة التي يقدمها البرنامج والتي تشمل البرغل، والمعكرونة، والأرز، والعدس، والسكر، والملح".
ونقل البيان عن منسق عمليات الطوارئ للبرنامج في الأردن، جوناثان كامبل: "نقدم هذه القسائم الغذائية في مخيم الزعتري تدريجيا، لإعطاء اللاجئين الوقت للتأقلم مع هذا الشكل الجديد من المساعدة، وخلال الأسابيع المقبلة سنبدأ بزيادة قيمة القسيمة وفي الوقت عينه نقلل من السلع الغذائية الشهرية حتى يتم تقديم المساعدات لكل المخيم من خلال القسائم الغذائية".

ويقدم البرنامج، بحسب البيان، أكثر من ألفي طن من المواد الغذائية في مخيم الزعتري شهريا، فيما يوزع نحو نصف مليون رغيف خبز يوميا في المخيم.
وتتيح قيمة القسائم أو الكوبونات لكل فرد من الأسرة قيمة 24 دينارا أردنيا تمكن أصحابها من استبدالها من المحلات التجارية باحتياجات الأسرة الغذائية.
على أن مبادرات الزعتري لا تنتهي عند "الكوبونات" فقد شهدت أيامه الأخيرة مباردات رياضية برعاية إحدى المنظمات الدولية عبر برنامج يتيح لأطفال الزعتري اتباع تدريبات على رياضة "التايكوندو" فيما سبقها أيضا رعاية مباريات كروية بين فرق المخيم وأطفاله.

ترك تعليق

التعليق