برنامج الأغذية العالمي يتوقع ارتفاع أعداد السوريين المحتاجين للمساعدة إلى 6.5 ملايين

قالت أرثرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن العقوبات الدولية وانخفاض المحاصيل يقوضان قدرة سوريا على تمويل واردات الغذاء، وقد يرتفع بشكل حاد عدد المواطنين الذين يحتاجون مساعدات غذائية.

وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة أسوأ محصول قمح منذ عقود، وقال تجار إن البلاد الغارقة في مستنقع الحرب التي يشنها النظام على شعبه  منذ نحو 3 سنوات تحتاج لاستيراد مليوني طن من القمح على الأقل هذا العام لتغطية النقص في الإمدادات.
وقالت كازين: بسبب الأزمة المتفاقمة تأثرت المنظومة الزراعية بشدة، وتواجه سوريا الآن صعوبات في شراء الأغذية من الأسواق الدولية. نحن نراقب الموقف عن كثب لأنه إذا زادت هذه الصعوبات فقد ترتفع أعداد المواطنين الذين يحتاجون مساعدة من برنامج الأغذية العالمي داخل سوريا.

ويقدم البرنامج حاليا مساعدات غذائية لنحو 3 ملايين شخص داخل سوريا، إضافة إلى 1.2 مليون لاجئ سوري في عدة دول، من بينها الأردن ولبنان ومصر وتركيا والعراق. وتبلغ التكلفة الإجمالية لتلك المساعدات نحو 30 مليون دولار أسبوعيا.
وتتوقع كازين أن يرتفع عدد المحتاجين لمساعدات غذائية في سوريا إلى 4 ملايين شخص بنهاية العام الجاري إضافة إلى 2.5 مليون سوري خارج بلادهم. وقالت إن ذلك سيزيد تكلفة المساعدات إلى حوالي 42 مليون دولار أسبوعيا وهو ما يجعل الحاجة لأموال المانحين ملحة.

ورغم الجهود المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية، فإن كثيرا من السوريين محاصرون في مناطق لا تستطيع المساعدات الوصول إليها، وقالت كازين "هناك أنحاء في سوريا لم نتمكن من الوصول إليها منذ نحو 10 أشهر".

ترك تعليق

التعليق