8 آلاف عائلة سورية تترقب كارثة "شتوية" في عرسال...شقلب: اللاجئون يناشدون الائتلاف تأمين مساكن إيواء

نشر الناشط في صفوف المعارضة السورية، معتز شقلب، عدة بوستات في صفحته الشخصية على "فيس بوك" يتحدث فيها عن أوضاعٍ مُزريةٍ تعاني منها آلاف العائلات السورية النازحة في بلدة عرسال اللبنانية المُلاصقة للحدود السورية.

وناشد شقلب جميع الجهات القادرة على التحرك لمنع كارثة مقبلة على هذه العائلات مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بصورة كبيرة، وتُغطي الثلوج منطقة عرسال اللبنانية.
وتشترك عرسال مع سوريا بخط حدودي طوله 50 كم، ويغلب على سكانها المسلمون السنّة، حيث يحظى الثوار واللاجئون السوريون بحاضن اجتماعي لبناني موالٍ لهم هناك.

لكن عرسال التي تُعدّ من المناطق اللبنانية المنسيّة تنموياً، عاشت لعقود منتعشة معيشياً بفضل التهريب عبر الحدود السورية –اللبنانية، قبل أن تعاني من نتائج توقف التهريب إثر تفاقم العمليات القتالية خلال الثورة، وما تلاه من نزوحٍ لعشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى تلك البلدة.

ويقول شقلب في أحد بوستاته إن الأطفال السوريين يلعبون في المياه القذرة، ومخيماتهم عبارة عن خيم "خيش" لا تصلح للحياة الآدمية.
وأشار إلى أن المخاوف كبيرة لدى هذه العائلات من تدهور أوضاعها المعيشية مع اقتراب فصل الشتاء القارس في عرسال، حيث تصل درجة الحرارة إلى 10 تحت الصفر والثلج يصل ارتفاعه إلى متر أو أكثر.

وقد تواصلت "اقتصاد" مع معتز شقلب للحصول على معلومات إضافية تفصيلية حول أوضاع العائلات السورية النازحة إلى عرسال اللبنانية، فأوضح الناشط أن 8 آلاف عائلة حمصية تعيش أوضاعاً مآساويةً في المدينة.

ويوضح شقلب لـ "اقتصاد" مساعي بعض الجهات الناشطة إغاثياً لمساعدة اللاجئين السوريين في البلدة اللبنانية: "قمت بزيارةٍ للمشفى الذي أقامته الهيئة الطبية بعرسال برئاسة الدكتور قاسم الزين، ووجدت أن المشفى فيه ثلاث غرف عمليات ويستقبل مقاتلي القصير والقلمون، كما زرت المدرسة التي تُبنى الآن لأبناء الشهداء وتستوعب ألف طالبٍ، ويُقام أيضاً مبنى لإيواء 250 أسرة شهيد، كما يجري العمل حالياً على إنشاء مركزٍ للعيادات الخارجية ودار استشفاء يستوعب 60 جريحاً، وتخضع كل هذه المشاريع لإشراف الهيئة الطبية".

لكن الوضع في المخيمات مختلف، يقول شقلب: "لما زرت المخيمات اطلعت على مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية، ولولا التدخل الخجول للأمم المتحدة ولإحدى الهيئات القطرية، لرأيت أموراً لا تحمد عُقباها، بينما هناك غيابٌ تامٌ للمجلس الوطني والائتلاف".

وفصّل شقلب موضحاً: "المخيمات تُقام بخيام لا تقي لا من الحر ولا من الشتاء القارس القادم، وهناك على الأقل 8000 عائلة حمصية تسكن بالخيام والمصيبة القادمة والتي لا يلتفت إليها أحد أن الشتاء بعرسال قاسٍ جداً، وتصل درجة الحرارة إلى أقل من 8 تحت الصفر، وأوضاع اللاجئين الآن مآساوية فما بالك في الشتاء".

وختم شقلب: " يُناشد اللاجئون الائتلاف للإسراع في تأمين مساكن إيواء مسبقة الصنع أو إقامة غرفة لكل عائلة حتى لا يحدث ما نخشاه جميعاً لأن الأطفال لن تحتمل البرد القارس".


ترك تعليق

التعليق