15 ألف رجل أعمال سوري في أرض الكنانة....ما مصير الاستثمارات السورية في مصر؟
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 15 آب 2013 --
- 0 تعليقات
سؤال يداعب أذهان بعض المهتمين بالشأن الاستثماري السوري في مصر، بعد التطورات السياسية والأمنية، والتدهور الذي طال الوضع الأمني، وترافق مع تطورات سلبية في مواقف السلطات المصرية الراهنة، وجزء من الشارع المصري، حيال الوجود السوري على أراضيهم.
وكان الثلث الأخير من العام المنصرم، ومطلع العام الجاري، قد شهد حراكاً استثمارياً سورياً قوياً باتجاه مصر، خاصة في ظل التسهيلات التي قدمتها السلطات حينها بخصوص إقامة وعمل السوريين على الأراضي المصرية.
وفي الأسابيع الأخيرة، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، عملت السلطات المصرية الجديدة على اتخاذ إجراءات تضيّق بها على دخول السوريين إلى مصر، واشترطت تأشيرة دخول وموافقة أمنية، إلى جانب ترحيل عدد كبير من السوريين بحجج وذرائع عديدة أبرزها انتهاء الإقامة وعدم تجديدها، رغم أن السلطات المصرية في عهد مرسي كانت تتعامل بتساهل كبير مع السوريين، حيث أن جزءاً كبيراً منهم، انتهت صلاحية إقامته، ولم يجددها، لأن السوريين لم يشعروا في تلك المرحلة بأي تضييق أو متابعة أمنية لحركتهم ونشاطاتهم على الأراضي المصرية.
وفي الأسابيع الأخيرة حصل تحرك من جانب تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر، الذي يترأسه المهندس خلدون الموقع، للتواصل مع الجهات المصرية الرسمية لحل مشاكل السوريين المستجدة خاصة منهم فئة رجال الأعمال.
وقد التقى وزير الاستثمار المصري الحالي، أسامة صالح، وفداً سورياً من التجمع، لبحث المعوقات التى تواجه استثمارات السوريين القائمة والمرتقبة بالسوق المحلية المصرية إثر القواعد الجديدة التى ألزمت بها السلطات السوريين للدخول إلى مصر.
لكن لم تنشر أية وسيلة إعلامية مصرية إلى أية نتائج أو قرارات تمخضت عن هذا الاجتماع، في الوقت الذي يسعى فيه تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر إلى اللقاء مع وزيري الصناعة والتجارة الخارجية والداخلية بغية بحث وضع السوريين المقيمين حالياً في مصر، ووضع الإقامات.
ويقدّر التجمع عدد السوريين في مصر بما يتراوح بين 400 و500 ألف سورى بينهم ما لا يقل عن 15 ألفاً من رجال الأعمال.
وكانت تقارير نشرت مطلع العام الجاري ذكرت أن مجموعة من رجال الأعمال السوريين بدأوا خطوات فعلية لضخ استثمارات جديدة في مصر تتجاوز 500 مليون دولار في مجالات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والخيوط والأقمشة في العديد من المدن الصناعية المصرية، مثل العبور والعاشر من رمضان بالإضافة إلى 6 أكتوبر والسادات.
ويقدر عدد رجال الأعمال السوريين الذين وصلوا مصر بنحو 30% من أعداد المستثمرين الذين فروا من سوريا والبالغ عددهم حوالي 50 ألف مستثمر، وأقام هؤلاء مشروعات في مصر على رأسها المطاعم والمقاهي وورش الخياطة.
واتجهت نصف الاستثمارات السورية في مصر إلى قطاع الصناعات الغذائية الذي يبرع فيه السوريون، يلي ذلك قطاع النسيج والملابس الجاهزة، ثم قطاع الصناعات الهندسية والمعدنية خاصة الألومنيوم.
التعليق