آموس تطرح 30 إجراءً لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا

أرسلت منسقة الاغاثة في الامم المتحدة فاليري آموس إلى مجلس الأمن قائمة بالطرق التي يمكن من خلالها تسهيل توزيع المساعدات في سوريا منها نقل المساعدات عبر الحدود ووقف القتال لأسباب إنسانية والتحذير المسبق من الهجمات العسكرية.

وفي وثيقة سرية وزعت على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر وحصلت "رويترز" على نسخة منها حددت آموس 30 إجراءً محتملاً "يمكن اتخاذها للتعامل مع التحديات الإنسانية الحالية في سوريا والدول المجاورة" ويمكن أن تكون أساسا لقرار تصدره الأمم المتحدة.

ويبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ شهور قرارا بشأن المساعدات في سوريا لكن نظرا لأن بعض القضايا ومنها عبور الحدود يمكن أن تثير خلافا بين روسيا والدول الغربية قال دبلوماسيون إن هذه المعركة ستتأخر على الأرجح إلى ما بعد عقد مؤتمر سلام مقترح بشأن سوريا في جنيف.

لكن محاولات تنظيم مؤتمر (جنيف2) لإحياء حل سياسي تم الاتفاق عليه في يونيو حزيران عام 2012 في المدينة السويسرية تبدو بلا جدوى حتى الآن ولا يرجح دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن تعقد في وقت قريب.

وكتبت آموس تقول إنه مع وجود "حاجة ملحة لعملية سياسية حقيقية لتفادي مزيد من تدهور الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة" فإن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها في نفس الوقت.

ومنها:
- "التزام الأطراف بالإبلاغ عن أي هجمات عسكرية قبل فترة كافية من وقوعها حتى يمكن إجلاء المدنيين أو توفير ممر آمن لهم خاصة الجرحى والمرضى الذين يبحثون عن مساعدة طبية في مناطق أكثر أمنا."

- "الاتفاق على أساليب لوقف (المعارك) لأغراض إنسانية للسماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا وتقديم المساعدات إلى من يحتاجونها وإجلاء المرضى والجرحى."

- "تقديم المساعدات عبر الحدود وفقا لما تقتضيه العملية مع الوضع في الاعتبار العمل الذي أنجز بالفعل داخل سوريا."

وتقدر الأمم المتحدة عدد قتلى الحرب التي يشنها النظام على شعبه في سوريا منذ أكثر من عامين بمئة ألف قتيل على الأقل.
وأجبرت الحرب 1.9 مليون سوري على الفرار أغلبهم لجأ إلى لبنان والأردن وتركيا والمناطق الكردية في شمال العراق كما قدرت عدد النازحين في الداخل بأكثر من 4.2 مليون شخص.

ووصف دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته الإجراءات التي اقترحتها آموس التي ترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنها "طموحة للغاية".

وقال "الغرض من هذا في الأساس هو تحريك المجلس ليتعامل مع القضية. لكني أعتقد أن سقف التوقعات مرتفع للغاية في هذه الوثيقة... وأكثرها طموحا مسألة السماح بعبور الحدود. وهل تنتظر حقا من حكومة النظام السوري أن تعلن عن هجماتها؟"

ترك تعليق

التعليق