بريطانيا تصادر عشرات آلاف الجنيهات موجهة للشعب السوري.. وتفتح تحقيقا بدعوى دعم "الإرهاب"

قالت صحيفة بريطانية إن الشرطة البريطانية تحقق مع جمعية خيرية محلية، وسط مخاوف من قيام "متطرفين" في المملكة المتحدة بإرسال أموال إلى مقاتلين مدعومين من تنظيم القاعدة في سوريا، حسب وصف الصحيفة.

وفي خبر نشرته أمس الأحد، أوضحت صحيفة "صنداي تايمز" أن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق بعد مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية نقدا في ميناء دوفر، من مجموعة من الرجال المسلمين كانوا في طريقهم إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأبانت أن الرجال المسلمين كانوا يعتزمون القيام بالرحلة نيابة عن المؤسسة الخيرية البريطانية "قافلة المساعدات"، والتي يشغل منصباً إدارياً فيها سوري مقيم في بريطانيا، يدعى معتز الدبس.

وقد سبق أن اتُهم "الدبس" بالتورط في سلسلة التفجيرات التي استهدفت شبكة القطارات في العاصمة الإسبانية مدريد في 2011. وأودت بحياة 191 شخصاً، قبل أن تتم تبرئته في وقت لاحق.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة البريطانية سبق أن أوقفت واستجوبت ناشطين يعملون في المؤسسة الخيرية "قافلة المساعدات"، في ميناء فولكستون في جنوب شرق إنكلترا، تحت طائلة مكافحة الإرهاب، قبل أن تسمح لهم بمواصلة رحلتهم خارج المملكة المتحدة. وقالت الصحيفة أن غالبية الأموال جمعتها "قافلة المساعدات" بالتعاون مع الجمعية الخيرية "مساعدة سوريا" في المساجد البريطانية، لكن لا يوجد أي دليل على أنها وجدت طريقها إلى أيدي إرهابيين.

وسبق لتجمع منظمات خيرية بريطانية أن أعلن عن نشاطه داخل سوريا، قبل أن يطلق نداء عاجلا في آذار/مارس الماضي؛ لجمع تبرعات لضحايا الحرب فيها تحت اسم "لجنة الكوارث الطارئة".