مصر ترحله بصورة مفاجئة إلى تركيا...شقلب لـ "اقتصاد": لم يسمحوا لي حتى بتوديع أقاربي

ذهب صباحاً ليتابع أمور المعتقلين السوريين في السجون المصرية والمهدد بعضهم بالترحيل، ففُوجئ بأنه الهدف!

هكذا كان حال معتز شقلب، الناشط السوري وعضو المجلس الوطني، والمقيم منذ أكثر من عقدين في مصر، فقد تم اتخاذ قرار ترحيله المُفاجئ خارج الأراضي المصرية.

وحول ملابسات ما جرى قال معتز شقلب لـ "اقتصاد": خرجت صباحاً لمتابعة أمور المعتقلين السوريين في مصر، فاستدعتني الهجرة والجوازات، وكان الأمر يبدو وكأنه يخصّ المعتقلين الذين أتابع قضاياهم، لكنني اكتشفت لاحقا أنه كمين، ففي الهجرة والجوازات تم إبلاغي بقرار ترحيلي المفاجئ إلى أي بلدٍ أختاره، وخُتم على جواز سفري بإلغاء إقامة الاستثمار التي أحملها، والتي تخولني الإقامة في مصر 5 سنوات.

وأضاف شقلب: لم يسمحوا لي حتى بتوديع أقاربي في المنزل، فقد خرجت دون أن أودعهم ظنا مني بأن الأمر يتعلق بالمعتقلين السوريين، لم أكن أظن أنهم يعتزمون ترحيلي بصورة مفاجئة، وها قد قطعت تذكرة سفر إلى تركيا، وأنا الآن في مطار القاهرة أنتظر رحلتي.

وسبق أن تعرض شقلب للمحاكمة بتهمة اقتحام سفارة النظام السوري في القاهرة في إحدى المظاهرات المناصرة للثورة، وعُرف عنه نشاطه الميداني في متابعة شؤون اللاجئين السوريين بمصر.

وينتقد الكثيرون الائتلاف الوطني لعدم قيامه بأي خطوة ملموسة لمعالجة ملف المرحلين واللاجئين المعتقلين في مصر، باستثناء زيارة رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى مصر قبل أيام، حيث وُعد اللاجئون بمعالجة ملفاتهم الشائكة، لكن حملات الاعتقال العشوائية التي تطالهم استمرت، وتفاقمت.

وتقول تقديرات رسمية مصرية أن هناك أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في البلاد، فيما تذهب تقديرات غير رسمية إلى أن الرقم قارب مليون لاجئ.