بين "ريما فليحان" وجمعيات أهل حمص للإغاثة ... ما خفي كان أعظم !
اشتعلت معركة كشف المستور بين عضو الائتلاف الوطني السوري ريما فليحان وجمعيات إغاثة أهل حمص في الأردن، بعد أن نشرت فليحان على صفحتها على (الفيسبوك) في وقت سابق أنها تلقت من الائتلاف مبلغ 100 ألف دولار كمساعدات لمحافظة السويداء، فقام شخص يُدعى حسام الديري بإرسال رسالة عبر (الفيسبوك) إلى نشطاء الثورة في السويداء يبين فيها أن ريما فليحان استلمت من الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية مبلغ 200 ألف دولار، الأمر الذي جعل المعركة تحتدم بين فليحان وعدد من العاملين في جمعيات إغاثة أهل حمص، لتتحول المسألة إلى اتهامات طائفية متبادلة بهذا الخصوص ولتجد فليحان نفسها مضطرة لدفع شبهة الاختلاس هذه المرة أيضاً، وكان المكتب الإغاثي للائتلاف بالأردن- كما تقول فليحان - قد قام في أول شهرين من تأسيسه بتخصيص مساعدات لعائلات الشهداء وفق قائمة قدمتها رابطة أبناء حمص في عمان عن طريق السيد "بسام سفور" حيث شمل الشهر الأول 75 عائلة والشهر الثاني 100 عائلة وفي الشهر الثالث توجهنا لمساعدة العائلات الحمصية في إربد والرمثا والمفرق عن طريق "جمعية أبناء سوريا الكرامة"ورابطة حمص ابن الوليد" بالإضافة طبعاً لكل الجمعيات الأخرى التي نتعاون معها، وفي كل الحالات التي قدمنا بها مساعدات كان المكتب يوزع بنفسه على العائلات ويوثق عبر توقيع المستلمين بالاسم على الاستلام وهناك تصوير يوثق للإثبات.
وكانت مهمة كل الجمعيات تقتصر على جمع الأسر التي نقوم بالكشف عليها أيضاً ومتابعتها بالأشهر التي تليها، وتضيف فليحان: قام السيد "بسام سفور" في الشهر الثالث من هذا العام بطلب زيادة المساعدات التي تأتي للأسر المسجلة لديه، وبحكم أن المكتب لكل السوريين ولا يمكن أن تكون كل مخصصاته والبالغة شهرياً مبلغ 88 ألف دينار فقط فكان من الواجب تغطية الأسر السورية في كل مكان وعبر كل الجمعيات من كل المحافظات وليس فقط جمعية المذكور، حيث وللأسف تحولت إلى عصبيات مناطقية ترفض كل واحدة منها أن تتعاون مع الأخرى، وحين اعتذرنا عن زيادة مخصصات تلك الجمعية قام السيد بسام بالتعاون مع أحد الأشخاص بشن حملة تشهير ضدي شخصياً وتضمنت الحملة كمية من الأكاذيب والتحريض الطائفي منها أن المكتب يقوم بتقديم المساعدات للأسر القادمة من السويداء وأن موظفي المكتب من السويداء وهذا كذب محض فالمكتب قدم مساعدات لـ3 عائلات فقط من السويداء من أصل 5000 آلاف عائلة سوريه خلال ثلاث أشهر، ولا يوجد أي موظف في المكتب من السويداء .وتضيف فليحان: في الشهر الحالي توقف الائتلاف عن إرسال المعونات بالرغم من مطالبتنا ولجأت إلى وحده تنسيق الدعم لأتمكن من تحصيل مشروعين واحد لألف كوبون غذائي والثاني لإعالة 250 عائلة من دون معيل بدفع آجار المنازل وهنا شن المذكور حملة أخرى تضمنت أنني سلمت مبلغ 50 ألف دينار لجهة من حمص وهدرت المال لأقطع المساعدة عن زوجات الشهداء، وهذا محض افتراء علماً أنه لا يوجد أية جهة تسلمت مثل هذا المبلغ ونحن نقوم بتسليم الإغاثة لمستحقيها بأنفسنا وتوثيقها أصولاً.
الكفر بعينه !
أحد القيّمين على رابطة أهالي حمص للإغاثة الذي فضل عدم ذكر اسمه تساءل بدوره: إذا كان يصل السيدة ريما فليحان 88 ألف دينار كل شهر وحصة عائلات الشهداء من حمص 7500 دينار وهي وجدت أن هذا المبلغ كبير، إذا لماذا أعطت شخصاً واحداً قسائم بقيمة خمسين ألف دينار ثم حولت الموضوع إلى شكل طائفي بحكم أنها من الطائفة الدرزية، وحين تتحدث فليحان بطريقة أفضل من أي رمز من رموز النظام الطائفي لا يحق لها أن تتحدث عن الشفافية والأمانة، وإذا كانت تقبض 88 ألف دينار شهرياً فكم يذهب من هذا المبلغ أجور سيارات خاصة مستأجرة شهرياً، وكم عدد هذه السيارات أصلاً، وما هو شرح عبارة محروقات, مطبوعات, متفرقات في كشوفات حسابها التي نشرتها على صفحتها في (الفيسبوك) ويضيف المصدر: لقد تعودنا من النظام الفاسد على هذه المسميات، ولكن أن تحذو سيدة من مكتب الائتلاف الوطني هذا الحذو فهو الكفر بعينه
كلٌ يدعي الوصل بليلى !
أصبحت الجمعيات الخيرية التي يدعي الكل منها "وصلاً " بليلى، أي مساعدة اللاجئين السوريين في مدينة المفرق- مثل "الفطر البري" تنبت في كل مكان دون قيمة غذائية أو فائدة تُرجى فيما يعيش أهل حمص في المفرق واقعاً مريراً، ومن هذه الجمعيات "رابطة أهالي حمص للإغاثة" التي تم تأسيسها منذ أشهر قليلة، واتخذت هذه الجمعية لنفسها العديد من الفروع في كل من عمان والمفرق وإربد والرمثا والزرقاء كل واحدة منها تغني على ليلاها، ومؤخراً تم تغيير اسم فرع المفرق إلى "أبناء سورية الكرامة للإغاثة" لعدم توفر الموافقة الأمنية لأن اسم الرابطة ممنوع في الأردن وغير مرخص له تحت أي مجال من مجالات الخدمات الاجتماعية رغم أن المخفي يشي بغير ذلك حيث كان بالإمكان تسمية الرابطة بجمعية أهل حمص للإغاثة بكل بساطة.
مصدر من داخل الجمعية - فضّل عدم ذكر اسمه- ذكر لـ"اقتصاد" أن هذه الجمعية مثل غيرها من الجمعيات لم تقدم للاجئين السوريين أو أهل حمص تحديداً شيئاً يُذكر، فما يصل هذه الجمعيات من مبالغ ضخمة تكفي ما لا يقل عن 90 % من اللاجئين السوريين من أهل حمص، ولكن لا يصل إلا النزر اليسير، وعادة ما يتم توزيع الإعانات على أشخاص محسوبين على أعضاء هذه الجمعية (محسوبيات)، ويضيف المصدر المذكور: وصل إلى الجمعية خلال الشهر الماضي حوالي الخمسة آلاف دينار تم توزيع مبلغ محدد منها على نساء أرامل لاجئات على أساس أنهن زوجات شهداء، واتضح فيما بعد أن الكثيرات منهن لسن زوجات شهداء ومنهن (ر ، ع) التي هي ليست زوجة شهيد بل زوجها موجود في الأردن، و من أصل 100 اسم لعائلات حمصية تم إعطاء 3 نسوة فقط من مدينة حمص رغم أن الرابطة كانت مخصصة لإغاثة أهل حمص كما يدل اسمها، وللتحايل على هذا الجانب وتمرير الفائدة لعائلات وأشخاص محسوبين على بعض أعضاء الجمعية تم تغيير اسم الجمعية إلى (أبناء سورية الكرامة).
إعانات مالية لأسماء وهمية !
اللاجئ "خ . ك" الذي يعمل في الجمعية المذكورة أكد لـ"اقتصاد" أن شخصين في جمعية إغاثة حمص هما (م. ف) و (ب. س) تلقيا إعانات بمئات الألوف لإيصالها إلى عائلات اللاجئين، فقاما باجتزاء مبالغ طائلة منها كعمولة دون إخبار المستفيدين، ووضعا أسماء وهمية تم صرف إعانات مالية لها، ويذكر(ع.ك) أن المدعو (م . ف) يقوم بسرقة دعم لقريبه النقيب(أ . ف) الذي أنكرمن خلال الاتصال به وصول أي مبلغ له أو لعائلته التي تسكن في محافظة المفرق علماً أنه يقود كتيبة في الجيش الحر داخل سوريا.
ويضيف (ع. ك) كاشفاً خبايا رابطة إغاثة أهل حمص: أرسل عدد من السوريين المقيمين في الخليج مبالغ تقدر بـ 2000 دينار تم حسابها كمصاريف إدارية للجمعية، كما تلقت الرابطة سيارتين إحداهما تحتوي على طرود رز وحليب، والأخرى ألبسة شتوية كما جاء مثلهما إلى جمعية إغاثة أهل حوران في الرمثا من مجلس الأعمال السوري في أوروبا، وبعد أيام فوجئنا باختفاء سيارة الرز والحليب ولم يتم تسليم محتوياتها لأي لاجئ فيما تم تسليم جزء من محتويات سيارة الألبسة الشتوية وبقية البضاعة ما زالت مخزنة في مستودعات الرابطة هذا هو حال جمعيات أهل حمص للإغاثة ... وما خفي كان أعظم !
التعليق
لا يصح رمي الاتهامات جزافا
2013-06-28كل ما ورد غير صحيح وعار عن الصحه
2013-06-29