حملة "أنقذوا جرحانا" في الأردن ... بعد قيود المعاصم قيود المال
- بواسطة اقتصاد --
- 26 حزيران 2013 --
- 0 تعليقات
طلق نشطاء سوريون حملة جديدة لإنقاذ الجرحى في المشافي الأردنية والتي يقف الجانب المالي قيداً جديداً بعد قيود المعاصم التي زالت بفعل جهود متواصلة وحملات انتهت إلى نهايتها، فيما تبدو الاستحقاقات المالية اليوم حائطاً صاداً بوجه العلاج وتكاليفه المرتفعة، سيما وأن أعداد الجرحى آخذة بالازدياد يومياً وتحتاج لمزيد من الرعاية ورحلة قد تطول لاستكمال العلاج.
وبحسب منظمي الحملة فإن عدد الجرحى الموحودين في الأردن داخل المشافي وبعد الخروج يتجاوز 6000 حالة، كما يصل المتوسط الشهري لعدد الجرحى القادمين من داخل الأراضي السورية إلى 350 جريحاً، فيما يمكن أن تصل نسبة الوفيات إلى 7%.
وتتفاوت الإصابات بين 30% عظمية....30% جراحة عامة...40% جراحة وعائية وعناية مشددة وترتفع نسبة الإعاقات الدائمة إلى حوالي 20 % جرّاء نوع الإصابة وظروف العلاج فيما يمكن أن تصل نسبة الحالات التي تحتاج متابعة طبية بعد المشافي إلى 30%.
ويشير الجريح محمد الحمصي المقيم في إحدى المشافي الأردنية إلى أن أرقام العلاج مكلفة هنا، ولو تحقق لنا مناطق آمنة في سوريا لما وصلنا إلى هنا، إذ يستلزم دفع مبلغ 8000 دولار كتأمين أولي قبل بدء رحلة العلاج والتي لا تنتهي بالمصاب إلا معاقاً يبحث عن مسكن ومأكل واستكمال رحلات أخرى من العلاج سيما الفيزيائي منها، لافتاً إلى أن هناك تقاعساً من المجتمع الدولي في المساهمة بهذا الملف وأن بعض الحالات التي توفد للخارج للعلاج قليلة جداً "بالقطارة".
وبين الحمصي أنّه يتم إدخال جميع الجرحى إلى مشفى الرمثا في الأردن, ومن ثم يتم تحويلهم إلى مشافي أخرى أهمها مشفى المللك عبدالله والضليل وعاقلة والمشفى الإسلامي ومشفى الجزيرة وغيرها من المشافي, فيما تبقى أرقام المصابين في الداخل غير معروفة, ويرجح أن تكون كبيرة نظراً للعمليات الحربية التي يقوم بها نظام الأسد، واستخدامه للأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.
وبين جرحى الداخل ومشافيهم الميداني وصعوبات تصل إلى غياب الأطباء وبين جرحى الخارج وصعوبة التكاليف نذكر بتأكيد الدكتور جواد أبو حطب رئيس الهيئة الصحية السورية المكلفة بالعمل الطبي والإغاثي داخلياً وخارجياً منذ شهور على أهمية تطوير آليات العمل الدولي وتحريك الضمير الإنساني تجاه الجرحى السوريين والذين وصل عددهم لأكثر من /400/ ألف جريح منهم /600/ حالة شلل و/130/ ألف إصابة أحدثت إعاقات مختلفة التوصيف و/12/ ألف شهيد لعدم قدرة تقديم الطبابة لهم ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم إضافة إلى أكثر من /1.5/ مليون طفل سوري أصيبوا بحالة ارتداد نفسي جرّاء رحى الحرب وصور الأطفال أقرانهم ممن بترت أطرافهم أو باتوا في أعداد الشهداء.
وناشد عضو الائتلاف السوري المعارض المنظمات الدولية والعربية على حد سواء بسرعة الاستجابة للكارثة الإنسانية والموت الجماعي الذي يمارسه النظام السوري في حرب إبادة تجاه الشعب السوري مضيفاً أن المؤتمر الذي سيعقد في القريب يهدف "لحك" الضمير العالمي والحكومات الصامته إلا في حدود "ترضية شعوبها بأنها تقدم المساعدات لافتاً إلى أن الوضع الإغاثي الطبي يمر بظروف صعبة ومعقدة للغاية، مع مواجهته صعوبات لوجستية تعيق العمل الطبي في الأردن أبرزها رفض نقابة الأطباء ووزارة الصحة قبول أي ترخيص رغم حرصنا أن نكون ضمن المظلة الأردنية القانونية، ويمكن الموافقة على تراخيص مؤقتة لكن لا إجابات وصلت حتى اللحظة مضيفاً أن ما نشهده هو جهود فردية من أطباء أردنيين تحملوا المسؤولية القانونية وتطوعوا لإسعاف الجرحى السوريين وتقديم العلاجات الممكنة في حدود الإمكانات المتاحة.
يقول نشطاء الحملة ليست الخيارات المتاحة كثيرة فالجرحى يصلون يومياً وعلى الجميع المساعدة ولو بنشر الحملة لتصل إلى الضمير الإنساني والداعمين محذرين أن كل جريح سوري هو مشروع شهيد إذا لم تمتد الأيدي لإنقاذه وإنقاذ سوريا.
التعليق