وحدة تنسيق الدعم الإغاثي استقبلت 290 جريحاً من القصير

حصلت "اقتصاد" على تقرير مفصل حول ما قدمته وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني التابعة للائتلاف الوطني لأهالي القصير اللاجئين في لبنان بعد الحملة العسكرية الواسعة التي شنّتها قوات النظام السوري مدعومةً بقوات ميليشياحزب الله اللبناني على بلدتهم، والتي أدّتْ إلى تهجير سكان المنطقة.
ويكشف التقرير عن إطلاق وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني لما أسمته"مشروع إغاثة أهالي القصير"، والذي ينقسم الى قسمين:
الأول: الاهتمام بالجرحى وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم، وتنسيق نقلهم إلى مستشفيات البقاع والشمال في لبنان.
الثاني: توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية للاجئين القادمين من القصير، والذين هربوا تحت القصف دون أي متاع معهم، في رحلة شاقة وصفها اللاجئون برحلة الموت. 

وفي ما يخص القسم الأول الذي يركز على المجال الطبّي فقد أوضح التقرير أن الإجراءات تضمنت مايلي:
1- إنشاء دار وحدة تنسيق الدعم للجرحى في بلدة عرسال الحدودية، حيث تم تجهيزها بأسرة ومعدات طبية وخدماتية، من أجل تزويد الجرحى بالعناية الطبية اللازمة، بقدرة استيعابية تبلغ ٤٥ جريحاً، ريثما يتم نقلهم إلى المستشفيات. إلّا أن هذه الدار تستقبل ضعفَ قدرتها الاستيعابية من الجرحى، نتيجةً لاستمرار تدفق الجرحى، الذين لم يعبر معظمهم الحدود مع انتهاء المعارك. 
يشرف على هذه النقطة طاقم طبيّ متخصص، مؤلف من أطباء سوريين ولبنانين، بالإضافة إلى عدد من الممرضين والممرضات، وبعض الإداريين. 
٢- إنشاء دار وحدة تنسيق الدعم للجرحى في بلدة مجدل عنجر البقاعية، حيث تم تجهيزها بمعدات طبية وخدماتية، من أجل استيعاب ما يقارب ٧٥ جريحاً. يشرف عليها طاقم طبي مؤلف من أطباء أخصائيين وممرضين وإداريين. ومهمة هذه الدار استقبال الجرحى بعيد خروجهم من المستشفيات من أجل استكمال مرحلة علاجهم، وتقديم العلاج الفيزيائي لهم.
٣- إنشاء صندوق دعم الجرحى، ومهمته تحمّل تكاليف علاج واستشفاء الجرحى، الذين لا تغطيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 
٤- التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل نقل الجرحى بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات في البقاع والشمال.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) تقوم بالتنسيق مع وحدة تنسيق الدعم (ACU) حصراً، فيما يتعلّق بنقل الجرحى، على الرغم من وجود عدة جهات تعمل في هذا المجال خاصة في منطقة عرسال، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه وحدة تنسيق الدعم، وثقة المنظمات الدولية بعملها المهني والاحترافي. 

وكشف أن دار الجرحى في بلدة عرسال استقبلت ما يقارب 225 جريحاً سورياً حتى يوم الجمعة في 14/6/2013، وقد تلقوا جميعهم العلاج اللازم قبل نقلهم إلى المستشفيات، حيث نُقل ما لا يقل عن 90 جريحاً منهم إلى المستشفيات بواسطة سيارات الإسعاف بعد التنسيق مع الصليب الأحمر.
وأوضح التقرير أنه نظراً للأوضاع الأمنية في المنطقة، فإن الصليب الأحمر بات يواجه صعوبة في نقل الجرحى بواسطة سيارات الإسعاف، فقامت وحدة تنسيق الدعم بنقل ما لايقل عن 50 جريحاً من ذوي الإصابات الخطرة، إلى المستشفيات بواسطة سيارات خاصة (الإحصائية حتى يوم الجمعة في 14/6/2013). 
واستقبلت دار وحدة تنسيق الدعم للجرحى في بلدة مجدل عنجر حوالي ٦٥ جريحاً، حتى يوم الخميس في ٢٠/٦/٢٠١٣، تترواح أعمارم بين ١٨ عاماً، و٧٣ عاماً. حيث يخضعون للعناية الطبية والعلاج الفيزيائي على يد طاقم طبي متخصص. وتعمل وحدة تنسيق الدعم على توسعة القدرة الاستيعابية لهذه الدار بما يكفل استقبال المزيد من الجرحى، وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجرحى الذين أصيبوا بإعاقات مختلفة جرّاء إصاباتهم، ويعمل الفريق الطبي لوحدة تنسيق الدعم، على الاهتمام بهم، وتأهيلهم على الرغم من الإمكانيات القليلة التي لديهم. 

وحسب التقرير فقد تبنّى صندوق دعم الجرحى، تكاليف علاج ما لا يقل عن 20 جريحاً، بعضهم بحاجة إلى عمليات جراحية، وقد تكفّلتْ وحدة تنسيق الدعم عبر صندوق دعم الجرحى بتكاليفها (جراحة في العين، عمليتان ترميميتان لزرع الجلد، جراحة فكية). 
وكشفت وحدة تنسيق الدعم حالياً عن نيتها إنشاء نقطة طبية ثانية في بلدة عرسال الحدودية، من أجل ضمان تقديم العلاج للوافدين الجدد من الجرحى.
وفي المجال الإغاثي يقول التقرير إنه خلال معركة القصير وعند بدء تدفق اللاجئين، قامت وحدة تنسيق الدعم بإنشاء مستودعات لها في منطقة البقاع، وجهّزتها بالمواد الإغاثية والإنسانية اللازمة من أجل العناية باللاجئين.

وأفاد بأنه تم توزيع قسم من هذه المواد على القادمين حديثاً من القصير، بالتنسيق مع بلدية وفعاليات أهالي عرسال. مؤكداً أن التوزيع يجري بشكل يومي عبر (بون) مختوم من البلدية لهؤلاء النازحين، بعد استلامه قرب مستودع الوحدة في عرسال وتسليم اللاجئ المواد اللازمة.
كما يتم توزيع المواد الغذائية والإنسانية على الجرحى في دور وحدة تنسيق الدعم للجرحى، بالتعاون مع الفريق الطبي في الوحدة. 
ولفت التقرير إلى أن وحدة تنسيق الدعم قامت بتوزيع 1000 فرشة، و2000 بطانية، و500 علبة حليب.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني، تتكفّل بتعليم ما يقارب 1600 طفل سوري لاجئ في لبنان، و تشرف على 6 مخيمات صغيرة للاجئين في منطقة البقاع، كما تعمل على إنشاء خمسة مخيمات جديدة.

ترك تعليق

التعليق

  • 2013-06-22
    سهير يا سهير حاج