توقعات أممية بوصول اللاجئين السوريين في الأردن إلى المليون

توقع مسؤول أممي أن يستقبل الأردن نصف مليون لاجئ سوري جديد أو أكثر حتى نهاية العام الجاري، ما يرفع العدد الإجمالي للاجئين السوريين في المملكة إلى مليون على الأقل.

ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أندرو هاربر، أوضح أن الأوضاع في سوريا تزداد سوءاً، مدينة بعد مدينة ومحافظة بعد محافظة، من قتل وتدمير وتشريد، ما يعني أن المواطنين السوريين سوف يتركون أراضيهم ويبحثون عن مكان آمن في الدول المجاورة، وإذا لم يجدوا ممراً آمناً إلى تركيا أو لبنان فإن الخيار الأسهل عليهم هو التوجه إلى الأردن الذي سوف يتحمل العبء الأكبر من موجات الهجرة السورية القادمة خلال أشهر.

ونقلت "الدستور" عن هاربر قوله إن دول جوار سوريا ستعاني كثيراً وأنه لا شيء إيجابياً لحل المشكلة السورية يلوح في الأفق، وأن دول الجوار سوف تعاني لسنوات طويلة قادمة من هذا اللجوء.

واعتبر أن حالة اللجوء السوري هي من أقسى وأصعب حالات اللجوء في العالم لكثرته واستمراريته وكثافته، متوقعا أن يصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار مع نهاية العام إلى 3.5 مليون سوري.

وبين أن عمليات اللجوء كبيرة جداً وواسعة ومستمرة، واصفاً الوضع بالخطير وغير العادي، فالمدن السورية تتصدع وتدمر منهجياً.

ووصف هاربر ما يجري بالمتعب والمحبط وأنه لا نهاية له على المدى المنظور، وقال إن هناك احتياجات كبيرة لهؤلاء اللاجئين لا بد من مواجهتها وليس تجاهلها، فالوضع مأساوي ولا بد من زيادة الدعم المطلوب والمقدم من المجتمع الدولي.

وعادت أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأردن للارتفاع بعد تراجع في الأيام الماضية، وتقول مصادر مطلعة إن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا مخيم الزعتري يوم الجمعة وصل إلى 1150 لاجئاً سورياً وهي زيادة كبيرة مقارنة مع الأيام الماضية.