"اقتصاد" تتقصّى عن المشكلات التي تواجه السوريين في بيع حليّهم الذهبية في مصر
- بواسطة القاهرة -اقتصاد --
- 06 حزيران 2013 --
- 0 تعليقات
ذكرت إحدى البوستات على صفحة من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن من الصعب أن يجد السوريون صائغاً مصرياً يشتري منهم المصاغ الذهبي الذي اصطحبوه معهم من سوريا، في مصر. وأن كثيراً من السوريين الذين اعتمدوا أسلوب استبدال النقود بالذهب والحلي كوسيلة لتمرير أموالهم وأخذ مدخراتهم معهم ليؤمّنوا بها معيشتهم خارج سوريا، واجهوا صاغة مصريين رفضوا شراء تلك المصاغ والحلي، إما من منطلق أن معايير الذهب في سوريا مختلفة عنها في مصر، أو من منطلق أنها مغشوشة أو متلاعب بها، وإن وُجد من يشتريها، فإنه يطلب شرائها بنصف قيمتها الحقيقية في شكل من أشكال الاستغلال لحاجة السوريين.
هذا البوست جلب الكثير من تعليقات السوريين، أحدهم استغرب المعلومات الواردة فيه، مؤكداً أنه يعرف سوريين جلبوا معهم ليرات ذهب من سوريا، وباعوها في مصر دون أية مشاكل تُذكر. في حين نصح معلقٌ آخر السوريين باصطحاب مدخراتهم على شكل سبائك ذهب، لأنها تأتي من سويسرا أو هونج كونج، بمواصفات عالمية، حسب تعليقه.
قامت "اقتصاد" بالتقصي عن هذه القضية، فسألت (آمال، ج) وهي سورية مقيمة في مدينة الغردقة المصرية، أكدت أنها باعت خاتماً عيار 18 دون أية مشاكل، ولم يذكر لها أي صائغ مصري أن عيار الذهب في سوريا يختلف عنه في مصر، رغم أنها مرّت على عدّة محلات للصياغة، كي تتأكد من السعر، وقد حصلت على نفس السعر من الجميع، وقام الصائغ الذي اشترى منها الخاتم بفحصه بالطريقة التقليدية، عبر قشر جُزيئة منه للتأكد من أنه ذهب، لأن الختم الذي عليه كان غير واضحٍ تماماً، وقد باعت الخاتم بأريحية.
وللتأكد من أن هذه الحالة لا تقتصر على الغردقة المصرية باعتبارها مدينة سياحية مفتوحة لكثير من الجنسيات، تواصلت "اقتصاد" مع (خالد، ص)، وهو سوري يعيش في 6 أكتوبر في ضواحي القاهرة، فأخبره أنه باع خاتم عيار 18 أيضاً، لكنه أوضح أنه واجه بالفعل أحد الصاغة المصريين، الذي رفض شراء الخاتم، فبعد أن أعطاه السعر، فحص الخاتم، فرفض شرائه، وأخبره أنه لا يستطيع شراء عيار الذهب 18 السوري لأنه ليس عيار 18 فعلاً، فانتقل إلى صائغ آخر، فحص الخاتم واشتراه بنفس السعر الذي كان قد أعطاه له الصائغ الأول دون نقاش يُذكر، وفسّر خالد ذلك بأن بعض الصاغة المصريين غير واثقين على ما يبدو من الذهب القادم من سوريا.
وهكذا كخلاصة خرجت بها "اقتصاد"، فإن بعض الصاغة المصريين بالفعل يرفض شراء المصاغ الذهبي القادم من سوريا، في حين يقبل آخرون ذلك دون نقاش، وبالتالي على السوريين الراغبين ببيع بعض مصاغهم ألا يستجيبوا لإدعاءات بعض الصاغة المصريين بأن الذهب مغشوش، أو أن عياره الحقيقي أقل، وعليهم البحث عن صاغة آخرين يشترون منهم بصورة عادلة وسليمة.
التعليق