تعميم بقبول الطلبة الفلسطينيين الوافدين من سوريا في المدارس المصرية


في خبرٍ مفاجئ، يتنافى مع معلومات ميدانية كان مراسل "اقتصاد" في القاهرة على علمٍ بها، أصدر وزير التربية والتعليم المصري، إبراهيم غنيم، قراراً بإرسال تعميم إلى جميع الإدارات التعليمية، يؤكد على معاملة الفلسطينيين المقيمين فى مصر معاملة المصريين فى المدارس، بالإضافة إلى معاملة الفلسطينيين الوافدين من سوريا نفس المعاملة التى يلقاها السوريون فى المدارس المصرية.

وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تناقلت أن قرار الوزير المصري، جاء عقب لقاء جمع بينه وبين بركات الفرا السفير الفلسطينى بمصر، حيث تقدم الأخير بطلب خاص بمعاملة الطلاب الفلسطينيين بالمدارس المصرية في إطار تدعيم سبل التعاون بين مصر والدول العربية فى مجال التعليم.
ولفت "الفرا" إلى أن القرار لم يفعل ببعض الإدارات التعليمية، ووافق الوزير على طلب السفير الفلسطيني بأن تكون السفارة هي الجهة الرسمية المنوط بها التعامل مع وزارة التربية التعليم، مشيراً إلى أن السفارة هي وحدها المسؤولة عن الفلسطينيين المقيمين فى مصر.

"اقتصاد" تتحرى
وبناء على هذا الخبر، تحرّت "اقتصاد" من فلسطينيين وافدين من سوريا، حول تعامل الإدارات التعليمية المصرية معهم، فأوضحت (ع، س) وهي سورية، أم لولدين من أب فلسطيني، مقيمة حالياً في الغردقة المصرية، أنها تمكنت منذ بداية هذا الفصل الدراسي من تسجيل أولادها بالفعل في المدارس المصرية العامة، وبرسوم رمزية، حيث عُومل أولادها معاملة المصريين، لكن بعد سلسلة إجراءات، اضطرتها للسفر إلى الوزارة في القاهرة لتقديم طلب استثناء، رجع إليها بالفاكس، وتقدمت إلى إدارة الشؤون الاجتماعية بطلب لتقييم حالتها المادية، تعامل خلاله مسؤولو الشؤون الاجتماعية بيُسرٍ كبيرٍ.

يُذكر أن العام الدراسي لطلبة المرحلة الابتدائية قد انتهى الآن، و أكدت عدة مصادر من الفلسطينيين الوافدين من سوريا صحة ما ذكرته (ع، س) لـ "اقتصاد"، مع الإشارة إلى أن الخبر الذي أوردته الصحيفة المصرية وضّح بأن قرار معاملة الفلسطينيين الوافدين من سوريا معاملة المصريين، لم يُفعّل في بعض الإدارات التعليمية المصرية، أي أنه كان ساريّ بالفعل في بعضها الآخر، بمعنى أن بعض المحافظات المصرية طبقت القرار وبعضها الآخر، لم يطبقه، حسب نص الخبر، في حين أن "اقتصاد" لم تواجه أية حالة لفلسطيني وافد من سوريا، في الغردقة أو في القاهرة، أخبرها بأنه عجز عن تسجيل أولاده في المدارس المصرية العامة.

يُذكر أن السوريين اللاجئين في مصر، حصلوا بالفعل، منذ بداية العام الدراسي المنتهي حالياً، على ميزة المعاملة كالمصريين في المدارس العامة المصرية.

ترك تعليق

التعليق