العمالة السورية في الأردن "فوق الموت عصة قبر"
- بواسطة محمد المقداد - عمان - اقتصاد --
- 07 أيار 2013 --
- 0 تعليقات
لجوء قهري وملاحقة في ورشات العمل وبات السوري مرهوناً للحظة المفاجأة وخيارات العيش بكرامة تمر ببوابات البحث والقبول وتاليا الملاحقة والمحاسبة صورة العامل السوري في المملكة الأردنية الهاشمية تتجسد بالمثل العامي "فوق الموت عصة قبر"إذ تثار موجة من الاسئلة اليومية بوجه الباحث عن العامل وصولا لملاحقته من اجهزة حكومية استجابة لمطالب شعبية نادت بتوفير فرص العمل للأردنيين وهو ما بات يوفر تضييقاً للعمالة السورية الهاربة من أجواء الموت اليومي في سوريا.
ويطالب اقتصاديون اردنيون بوجوب إعادة إنتاج العلاقة ما بين الحكومة والعمالة الوافدة من خلال تنظيمها وتحقيق مبدأ الفائدة للطرفين بما يكفل عدم المساس بحقوق العمالة الأردنية' من خلال البدء بإصدار قانون يمنع صاحب العقار من تأجير العمالة الوافدة غير المرخصة وفرض عقوبات مادية ومعنوية على كل من يخالف هذا القرار، إضافة إلى إصدار قانون حازم بشأن أصحاب العمل لمنعهم من توفير فرص العمل للعمالة غير المرخصة'.
مظلات وهمية للعمالة السورية
بين عامل بمركز تجاري وآخر بالقطاع الزراعي وثالث في المجال الطبي او الاعلامي تبدو المظلات القائمة حتى اليوم اوهن من بيت العنكبوت اذ سرعان ما تكشف تفاصيل العمالة السورية ان الجميع مستهدف بالحالة ويشير الشاب ايمن الى ان موظفي الشؤون الاجتماعية والعمل الاردنية دخلوا بشكل طبيعي الى مكان عمله في احدى مكاتب الاقنية الفضائية العاملة لصالح الثورة السورية وتمت الاشارة الى جميع العاملين وبرغم مما سمي غطاءا سياسيا لكن من الواضح ان لا مظلات للعمالة السورية حتى اشعار آخر ".
وتشير بعض الاحصاءيات الاردنية الى أن عدد العمالة السورية في الأردن بلغ نحو ٢٥٠ ألف عامل في حين تتفوق عليها في العدد العمالة المصرية التي تعتبر بالمرتبة الأولى بواقع ٦٠٠ ألف عامل
وقدر خبراء اقتصاديون فرص العمل التي استحوذت عليها العمالة السورية بنحو 50 ألف وظيفة، الأمر الذي وصفوه متعارضا مع اهداف الحملة الوطنية للتشغيل “كلنا شركاء” والتي تهدف إلى توفير 100 الف فرصة عمل سنويا للعمالة الأردنية.
وأكدوا أن العمالة السورية باتت موجودة في كافة المرافق والقطاعات الاقتصادية الخدمية والتجارية والصناعية، وأن فرصتها بالعمل متوفرة نظرا لتدني اجورهم.
ويطالب رجال اقتصاد اردنييون بدور جدي للمنظمات الدولية يتمثل بدعم اللاجئين ودعم الاقتصاد الاردني مشيرين إلى ان اللاجئ السوري يذهب للعمل في السوق الأردنية بحثا عن لقمة عيشه .
وتشير بيانات دائرة الإحصاءات العامة في تقريرها الربعي حول معدلات البطالة في الاردن وذلك للربع الأول من العام الحالي أن معدل البطالة بلغ 12.8 بالمئة، حيث بلغ المعدل للذكور 11.1 بالمئة مقابل 20.5 بالمئة للإناث للفترة نفسها.
التعليق