نكهة التجارة الشامية ..وبوظة "بكداش" بوسط عمان
- بواسطة محمد المقداد - عمان - اقتصاد --
- 07 أيار 2013 --
- 0 تعليقات
تجارة الشوام بنكهتهم التاريخية تحضر بشوارع عمان مرافقة كالمعتاد بالعراضة الشامية وتشجع قرينتها الحلبية بغياب ملحوظ لنكهة السياسة الحاضرة اينما حل السوريين وهو ما يثير مجددا اسئلة الدور والهوية وغواية التجارة ببعدها عن المعارك حتى وان كانت سورية لنيل الحرية والكرامة.
وعلى الرغم من ان التجارة السورية وروادها وجمهورها تنعشه لغة السياسة إلا أن واقع حال التجارة أبعد عما يجذب السوريين إلى نقاط التقائهم فهي التجارة لها لغتها ومصالحها وتترك الباب مواربا لمن شاء ان يفسر او يحلل فالمهم التجارة أولاً وآخراً.
إذ شهدت العاصمة الاردنية عمان افتتاح فروع لاشهر الماركات الدمشقية بوظة بكداش وحلويات نفيسة بصرى الشام وياسمين الشام فيما اختارت قرينتها الحلبية العمل بالتجارة وافتتاح محلات الألبسة ايضا بماركات محببة لجمهورها والترحيب على أشده بالطريقة السورية وبعض السياسة لا يفسد من ود التجارة شيئا فيما رحبت الصحف الاردنية بحضور التجار الحلبيين والدمشقيين على حد سواء وبحسب صحيفة "الغد" الأردنية، فقد تم الافتتاح للمحل الثاني الواقع في شارع المدينة المنورة في العاصمة وسط احتفال تقليدي دمشقي ناقلة عن موسى عبابنة صاحب المحل، أن بوظة "بكداش" لها في سوريا تاريخ عريق في سوق الحميدية بالعاصمة دمشق، وبسبب تزايد الجالية السورية بالأردن والعاصمة عمّان، ارتأى صاحب المؤسسة سمير بكداش والوكيل بالأردن مجدي الجديتاوي ضرورة افتتاح فرع في عمان وأضاف عبابنة أن الافتتاح بالعراضة الشامية والدبكات والأهازيج الأردنية ما هو إلا تعبير عن الأخوة المتبادلة بين البلدين وفرح غامر يجمع محبي تذوق بوظة بكداش الأصيلة، مؤكدا نية الوكيل والمؤسس بافتتاح فروع لـ"بكداش" في المحافظات الأردنية المختلفة ويعود تاريخ تأسيس بوظة بكداش للعام 1895، أي قبل حوالي 115 عاما، وما يزال يقبع في المكان ذاته مقدما المذاق الأصيل للبوظة العربية، ليصبح معلما تاريخيا وحضاريا للعاصمة السورية وبين بوظة بكداش ومحلات نفيسة للحويات الدمشقية تبدو خيارات التجارة السورية قادمة لعمان بخيارات التجارة اولا والسياسة لمن يرغب ان يمتهنها من الزوار .
يقول احمد سيلم احد مرتادي بكداش " لا يهم ما يقوله اصحاب التجارة فالمهم بالنسبة لي ان استعيد صورة دمشق القديمة وحارتها ونكهتها وفي كل زيارة تتصاعد لدي مشاعر العداء للنظام السوري اذ يكفي ما صنعه بدمشق واهلها وحمص وحلب والقائمة تطول ".
وفي سياق قراءتها لحضور التجارة بعيدا عن السياسة ترى فاتن احمد العاملة في احدى اذاعات الثورة ان الحضور هوية وليس مطلوبا من التجار اعلانات بيانات انشقاق حضور بكداش وسط عمان هو انشقاق وادانة للنظام السوري ومثله البقية ايضا سواء اعلن ام لا "
وتذهب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن قيمة الأموال السورية المتدفقة المسجلة لدى مجلس الاستثمار الأردني بلغت 140 مليون دولار خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي مضيفة أن السلطات الأردنية عملت على تسهيل كل الأدوات لهم لتنفيذ استثماراتهم في الأردن.
التعليق