فليحان لـ "اقتصاد" : 90 ألف دينار شهرياً من الإئتلاف لإغاثة اللاجئين السوريين بالأردن

كشفت ريما فليحان ل"اقتصاد" أن الائتلاف الوطني بدأ منذ شهرين فقط تخصيص مبلغ قدره 90 ألف دينار أردني شهرياً لإغاثة المهجرين السوريين في الأردن متضمناً أجور العاملين في المكتب الذي تم افتتاحه لهذه الغاية، في وقت تشير الأرقام إلى وجود نحو نصف مليون لاجئ سوري على الأراضي الأردنية، 400 ألف مسجلين لدى المفوضية الدولية، ويصل يومياً ما بين 1500 إلى 2000 لاجئ، يعاني معظمهم ظروفاً معاشية صعبة.
وفي اتصال مع السيدة فليحان التي تتولى إدارة شؤون الاغاثة بالأردن عن الائتلاف أوضحت بأن مكتب الإغاثة في عمان تمّ افتتاحه بتمويل من قبل الائتلاف الوطني ويعمل به نحو 13 موظفاً، وخصص له 90 ألف دينار أردني شهرياً، استطاع تقديم مساعدات لنحو 2000 عائلة سورية في نيسان / ابريل الماضي تضمنت مساعدات نقدية وعينية وطباعة كوبونات شرائية وزعت في عمان والزرقاء واربد.
وبحسب فليحان فإن المكتب يعمل بشفافية وبأداء مؤسساتي، ودعت "اقتصاد" لزيارة المكتب الذي وصفته بالمتواضع للإطلاع على الحسابات وأضافت بأن مبلغ 90 ألف دينار هو ميزانية شهرية تم صرفها مرتين، عن شهري آذار ونيسان وتم الوصو ل الى 1600 عائلة في آذار وفي الشهر الماضي لـ1906 عائلة.

وكشفت فليحان أنه يتم دفع إيجار للمقر 350 ديناراً شهرياً وتم صرف رواتب بالشهر السابق لكل موظفي المكتب بقيمة 7125 ديناراً علماً أن كل موظفي الأردن سوريون لاجئون بالأردن ليس لديهم عمل آخر كما و يصرف المكتب مبالغ رمزية للمتطوعين من الشبان السوريين اللاجئين بالأردن الذين يساعدون أحياناً بتوزيع المعونات، وما تبقى يذهب بمجمله لمعونات اللاجئين والتي تتضمن مساعدات نقدية وعينيه.
وأقرت فليحان بأن المبلغ المخصص صغير ولا يغطي حاجات السوريين ولكنه يساهم مع جهود الجمعيات الأخرى العاملة في مجال الإغاثة بتخفيف آلام بعض الأسر وتمنت أن يستمر لكي تستمر مساعدة هذه الأسر التي أصبحت تعتمد على مساعدات مكتب الائتلاف خاصة فيما يتعلق بإيجار المنازل والأغذية.

وأضافت فليحان بأن المكتب يسعى مع السوريين العاملين بالإغاثة لترتيب اجتماع عام يشمل الجميع ليكون هناك تنسيق بعمل الجميع وتجنباً لإهمال أسر ولضمان وصول المساعدات لمستحقيها، ولفتت إلى أنها تحتاج "لشعور باستمرارية العمل حتى تتمكن من القيام بمشاريع على هذا المستوى"، موضحة أن هناك افكاراً لمشاريع تنموية تحتاج لتمويل على مستوى دعم الاطفال والنساء المعنفات داخل المخيم وخارجه، ضمن الامكانات المتاحة لا يمكن ان تقوم بكل الواجبات المطلوب لمساعدة كل المهجرين وبشتى المجالات.
وحول الأخبار عن عودة بعض المهجرين إلى سوريا وخاصة من مخيم الزعتري بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة، علقت فليحان أن حالة اللاجئين بالأردن مأساوية جداً وكلما زاد عمر الألم السوري ازدادت مفاعيله الكارثية على المستوى الإنساني والجهد المطلوب لتخفيف الألم المرافق لهذه المفاعيل هو عمل وجهد على مستوى كارثة انسانية من الأمم المتحدة وليس العمل الفوضوي الذي تقوم به مفوضية اللاجئين.
.

ترك تعليق

التعليق