بعد قصف سوق الهال..50 % ارتفاع في أسعار الخضار والفواكه بدمشق


كيلو البندورة الطرطوسية ارتفع إلى 90 ليرة وجرزة البقدونس ب 30 ليرة

 

ارتفعت أسعار الخضار والفواكه في مدينة دمشق خلال يوم واحد بنسبةٍ وصلت إلى 50 %، في ظل شحٍ للعديد من السلع الرئيسية، وإغلاق عددٍ من المحلات، نتيجة سقوط ثلاث قذائف على سوق الهال الذي يعتبر أحد أهم حلقات الوساطة لبيع الخضار والفواكه.

لا ينقص المواطن السوري أي صفعاتٍ اقتصاديةٍ جديدة، حيث لم يبق لديه خيارات حتى في غذائه، أحد المواطنين وبعد جولته على عددٍ من المحال التجارية لم يجد العديد من الأصناف التي يحتاجها، والأصناف الأخرى باهظة الثمن، يسألنا ماذا يمكن أن يحضر لعياله بـ 500 ليرة، إذا كان سعر :جرزة" البقدونس وصل إلى 30 ليرة؟، ويضيف: راتبي الشهري لا يصل حتى إلى 13 ألف ليرة، واستطعت وعائلتي الاستغناء منذ زمن عن اللحوم والبيض، ماذا سيبقى لنا إذا حاولنا الاستغناء عن الخضار؟، هل نتناول الخبز فقط حتى هذا لا نجده بسهولة.

مشكلات بالجملة

تساؤلات مشروعة هي لسان حال كل السوريين اليوم، لتزيد القذائف التي سقطت على سوق الهال في الطنبور نغماً، ما جعل محلات الخضار والفواكه في دمشق تتحول إلى مجرد مخبرٍ عن الأسعار، فغالباً ما يعزف المواطن عن الشراء لمجرد معرفته بواقع الأسعار، لا سيما وأنه يواجه ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الرئيسية، تجعله عاجزاً عن مواجهة ارتفاعاتٍ جديدة في ظل تضخمٍ تجاوز نسبة الـ 80 %، وتراجع في دخله الحقيقي، مع شحّ في المواد الأساسية ساهمت في انتشار الاحتكار والفساد بسبب المشكلات الطرقية التي تواجه عمليات النقل.
وامتنع أصحاب المحلات عن شراء العديد من الأصناف بسبب ارتفاع سعرها، فكيلو البندورة "الطرطوسية الذي يفترض أن يكون من أرخص الأنواع" ارتفع سعره من 65 ليرة إلى 90 ليرة في يومٍ واحد، والموز الصومالي الذي لا تستطيع الأسرة متوسطة الدخل شراءه بسبب سعره الذي وصل في الأيام الفائتة إلى 150 ليرة، أصبح سعره اليوم 190 ليرة، ويشير أحد الباعة إلى أنه استطاع الحصول على بعض الأصناف من الخضار والفواكه من سوق الهال، فالجزء الكبير منه مغلق الآن بسبب القذائف الثلاثة التي سقطت عليه بالأمس، والأسعار ارتفعت في يومٍ واحد بشكلٍ مخيف، ولذلك أغلقت العديد من المحلات حيث لا قدرة لها على تحمّل الخسارة، لأن الناس لن تشتري بهذه الأسعار.

تجار الأزمات حاضرون

سوق الهال الذي يُعتبر حلقة الوساطة بين محلات بيع "المفرق" والفلاحين المنتجين،ولم يتم إحصاء أضراره إلى الآن، لكن خبراء الاقتصاد يرجّحون أن تستفيد حلقات الوساطة من الحدث لترفع أسعارها وتحقق مرابح خيالية، ويرى خبير اقتصادي، فضل عدم ذكر اسمه، أن الأحداث الأمنية التي تحصل هي أفضل الفرص بالنسبة للتجار لتحقيق مكاسب آنية، وهذا أحد الأحداث التي يتم استغلالها.

يُذكر أن سوق الهال يقع في منطقة الزبلطاني في دمشق والمحاذية تماماً لمنطقة جوبر، والقريبة من ساحة العباسيين، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام.

ترك تعليق

التعليق