طهران تعترف.. مشروع لتمكين سوريا من اتصال "موثوق وآمن" عبر الشبكة الإيرانية

وقّعت كل من دمشق وبغداد ودمشق، اتفاقاً مشتركاً لإنشاء شبكة ألياف ضوئية تربط البلدان الثلاثة، وذلك على هامش اجتماع استضافته العاصمة الإيرانية يوم الثلاثاء.

تلفزيون "برس تي في" الإيراني الناطق بالإنجليزية، قال إن الاتفاق الثلاثي سيمكّن من إرسال البيانات والإشارات الصوتية من إيران إلى العراق ثم سوريا والبلدان الأوروبية.

ممثل الجانب الإيراني علّق على الاتفاق بقوله إنه جزء من خطة بلاده لإنشاء شبكات تربطه مع كل الدول المجاورة، وأن "الشبكة الجديدة المزمع إنشاؤها ستعود بمنافع متبادلة على البلدان الثلاثة".

لكن فحوى الخبر الحقيقة ظهرت في آخره، حيث تم التركيز على ما ستجنيه سوريا من "فوائد"، باعتبار أن "المشروع المتفق عليه سيمكّن سوريا من الاتصال عبر الشبكة الإيرانية بشكل موثوق وآمن مع جميع دول العالم".
وتشير الجملة الأخيرة إلى أن جميع خدمات الإنترنت في سوريا ربما ستصبح خاضعة للسيطرة الإيرانية، حيث تعد طهران من أكثر دول العالم تشدداً في ضبط خدمات الإنترنت والرقابة عليه، كما لا يخفى أن نظام الأسد استعان بالعراق للحصول في فترة سابقة على أجهزة مراقبة متطورة، مكّنته في كثير من الأوقات من تتبع حسابات الناشطين واختراقها، لكن قدرات النظام على ما يبدو ماتزال بعيدة عن نيل رضا الإيرانيين، الذين يريدون ضبطاً كاملاً للشبكة السورية.

ترك تعليق

التعليق