
مفوضية اللاجئين تطلق منصة إلكترونية لمساعدة السوريين على العودة إلى بلدهم
- بواسطة اقتصاد --
- 14 نيسان 2025 --
- 0 تعليقات
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، مضيفة أنه خلال الفترة نفسها، عاد أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
وقالت المفوضية على موقعها الإلكتروني إنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات الهامة جداً للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها. ولكن لجعل هذه العودة ناجحة ومستدامة، سوف يحتاج السوريون إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية - وهي مجالات أثبتت المفوضية خبرتها فيها.
ورأت أن الخطر يكمن في أنه بدون تمويل كافٍ، قد لا تتحقق عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام، وقد لا يكون أمام العائدين خيار آخر سوى المغادرة مرة أخرى. مشيرة إلى أن دعم المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية يعتبر من الأمور البالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار. لكن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه المفوضية يعرض ملايين الأرواح للخطر، إذ يحتاج ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا - أي حوالي 90% من السكان - إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 مليون سوري في عداد النازحين داخلياً.
وكشفت المفوضية أنه لمساعدة السوريين في قرارهم بالعودة إلى ديارهم، أطلقت منصة "سوريا هي الوطن"، وهي منصة معلومات رقمية مبتكرة توفر معلومات آنية وموضوعية حول عملية العودة، بما في ذلك الخطوات القانونية، ووثائق الهوية، والحصول على السكن، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها. كما تقدم الأسئلة الشائعة وإرشادات حول تجديد وثائق الهوية، ودعم إصلاح المنازل المدمرة أو المتضررة، والحصول على المساعدة القانونية والاستشارات.
ومن خلال هذه المنصة، تقدم المفوضية معلومات موثوقة وحديثة، وهي ضرورية لمساعدة الأشخاص على اتخاذ قرارات مستنيرة، والتخطيط لمستقبلهم، والحفاظ على الأمل. ويتم تحديث المعلومات باستمرار.
ولفتت المفوضية إلى أنها في مطلع العام الحالي أطلقت إطاراً عملياتياً لمساعدة 1.5 مليون لاجئ ومليوني نازح داخلي على العودة إلى ديارهم في عام 2025. وحتى الآن، لم يتم التعهد إلا بمبلغ 71 مليون دولار أمريكي من أصل 575 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب لبرامج المفوضية داخل سوريا لعام 2025. مشيرة إلى أنه بدون توفير تمويل إضافي، فإنها لن تتمكن من مساعدة سوى جزء ضئيل ممن يعتزمون العودة، مما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم.
وبينت المفوضية أن تمويل الجهات المانحة لها شهد انخفاضاً كبيراً بين عامي 2024 و2025. مما سيؤثر على قوتها العاملة، والتي ستتقلص بنسبة 30% داخل سوريا، بالإضافة إلى أن عدم توفر التمويل الكافي، فإن بعض أنشطة المفوضية المنقذة للحياة سوف تتوقف. ومن بين 122 مركزاً مجتمعياً تدعمها المفوضية، سيُضطر 44% منها إلى الإغلاق بحلول الصيف، مشيرة إلى أن المراكز المجتمعية تقدم مساعداتٍ حيوية، مثل دعم الصحة النفسية، والمساعدة القانونية، والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتوعية بمخاطر الألغام، كما أنها تُعزز التماسك الاجتماعي، وسيؤثر إغلاقها على العائدين ومجتمعاتهم، وكذلك على شركاء المفوضية المحليين.
التعليق