
تحذير دولي من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في سوريا
- بواسطة اقتصاد --
- 05 نيسان 2025 --
- 0 تعليقات
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "الفاو"، من تفاقم محتمل لأزمة الأمن الغذائي في سوريا، مع توقعات بموسم حبوب دون المتوسط، لهذا العام.
ووفق تقرير للمنظمة، فإن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي في سوريا، لن تزول قريباً، بل قد تتفاقم بفعل الأوضاع الاقتصادية الهشة، واستمرار النزاع، وتغير المناخ، ما يتطلب استجابات عاجلة من المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة.
ووفق استعراض وترجمة للتقرير، نشرها موقع "تلفزيون سوريا"، فإن موسم زراعة الحبوب الشتوية تأخر نتيجة تأخر هطول الأمطار في تشرين الثاني 2024، وتعرض لاضطرابات حادة بسبب استمرار النزاع، وحالات النزوح، والتحول السياسي الذي شهده النظام السوري أواخر 2024.
ووفق التقرير، شهدت البلاد، بين تشرين الثاني 2024 وكانون الثاني 2025، موجة جفاف مبكرة، حدّت من إمكانية الوصول إلى الحقول الزراعية وخفّضت من كميات الأمطار، ما تسبب بانخفاض متوقع في المساحات المزروعة والمحاصيل، وبالتالي تراجع إنتاج الحبوب في 2025.
ودفع ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية مثل الوقود والأسمدة المزارعين إلى التحول لزراعة محاصيل أكثر ربحاً، كاليانسون والكمون والحبة السوداء والكزبرة، ما عمّق من أزمة إنتاج الحبوب.
ووفق تقرير موقع "تلفزيون سوريا"، فإن تقارير منظمة الأغذية والزراعة قدّرت إنتاج الحبوب في سوريا عام 2024 بنحو 3.4 ملايين طن، أي أقل بـ13 % من متوسط السنوات الخمس الماضية، وبنحو 33% من المعدل الذي سبق اندلاع الثورة السورية.
وتعود أسباب هذا الانخفاض إلى سوء توزيع الأمطار خلال الموسم، وارتفاع درجات الحرارة في نيسان وأيار 2024، وانتشار الأمراض النباتية، إضافة إلى أسعار المدخلات المرتفعة.
وعلى الرغم من تراجع الإنتاج المحلي، تتوقع منظمة "الفاو" أن ترتفع واردات القمح خلال العام التسويقي 2024 / 2025 (بين تموز وحزيران)، لتتجاوز متوسط السنوات الخمس الماضية، إلا أن استمرار التقلبات الاقتصادية، وتراجع قيمة العملة الوطنية، والاضطرابات الداخلية، كلها عوامل تعيق قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها من واردات القمح في 2025.
التعليق