تفاقم التحريض ضد العمال السوريين في العراق

في إطار الحملة التحريضية التي تقوم بها فصائل موالية لإيران في العراق ضد العمال السوريين، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي العراقية، ما ادعوا أنها وثيقة مسربة منسوبة لقيادة عمليات بغداد، تحذر من أن عمال سوريين ينوون تسميم الطعام في المطاعم التي يعملون بها في العراق.

بدورها قالت قيادة عمليات بغداد في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية: "تداولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الإعلامية خبراً مفاده، توجيه من قيادة عمليات بغداد: عمال سوريين من العاملين في المطاعم يخططون لتسميم العراقيين في وقت واحد لإرباك الوضع الأمني في العراق".

وأضافت: "تود قيادة عمليات بغداد أن توضح أن هذا الخبر عار عن الصحة ولا أساس له وما يتم النشر بخصوصه مجرد شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة والقلق في الشارع العراقي"، داعية "القنوات الفضائية والوكالات الإعلامية إلى توخي الدقة في نقل المعلومات ومعرفة الأخبار من مصادرها الرسمية".

يشار إلى أن الوثيقة المزعومة التي جرى تداولها جاء فيها: "وردتنا معلومات من قيادة عمليات بغداد عن نية مجاميع من العمال السوريين العاملين في المطاعم العراقية بتسميم الطعام في وقت واحد، وإسقاط آلاف من النساء والأطفال والرجال في وقت واحد بالتسمم المميت، وإرباك الوضع في العراق".

وكانت انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر قيام مجموعة من العراقيين بالاعتداء على عدد من السوريين في العراق، بعد تفتيش هواتفهم والعثور على أي محتوى متعلق بـ "الثورة السورية".

وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراق بياناً حينها عبر حسابه على "فيسبوك" جاء فيه: "تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر أعمال عنف مشينة بحق عدد من الأشقاء السوريين العاملين في العراق، من قبل مجموعة ملثمة"، مضيفاً: "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بتشكيل فريق أمني مختص لملاحقة الجناة"، مشدداً على أن "مثل هذه الأفعال لا تمتّ لأخلاق العراقيين بصلة، وتمثل اعتداءً غير قانوني".

وقبل أيام انتشرت دعوات لناشطين سوريين، تطالب العمال السوريين في العراق بضرورة العودة إلى بلدهم، بسبب فظاعة الفيديوهات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها من قبل مجموعات تابعة لإيران.