
"الآغا خان" للتنمية تطرح مشاريع لإعادة دمج العائدين السوريين من مناطق اللجوء والنزوح
- بواسطة فاتح كلثوم – خاص - اقتصاد --
- 23 آذار 2025 --
- 0 تعليقات
في خطة طموحة لتمكين النازحين داخلياً، والعائدين من المناطق التي أجبرتهم ظروف الحرب للهجرة إليها في السابق، أعلنت مؤسسة الآغا خان للتنمية في سوريا، بدء عملها من ناحية السعن، التابعة لمنطقة سلمية، لدعم المشاريع المتناهية الصغر الخاصة بهذه الفئة المستهدفة ضمن برنامجها التنموي للعام 2025.
وأوضح مصدر مسؤول في المؤسسة في تصريح خاص لـ "اقتصاد" أن مشاريع التنمية الهادفة إلى إعادة إدماج النازحين داخلياً، والعائدين من مناطق النزوح إبان الحرب السابقة، سوف تتم من خلال تقديم الدعم المالي على شكل منح، إضافة إلى التدريب والدعم الفني، لتأسيس أو إعادة تشغيل مشاريع خدمية وتجارية وإنتاجية مستدامة تتوافق مع مهاراتهم المهنية، مما يساهم في استعادة سبل العيش وتحسين الحياة في مناطق العائدين والمجتمعات المضيفة المتضررة.
وأفاد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن شروط الاستفادة من المشروع تقتصر على أن لا يتجاوز العمر 60 عاماً، وليس لديه عمل آخر، ويمتلك الوقت للتدريب، وغير مستفيد من منح سابقة من شبكة الآغا خان، وأن يكون المشروع المقترح تمويله من المشاريع المتناهية في الصغر، والمستدامة ذات الطابع الإنتاجي أو الخدمي أو التجاري، ويكون المشروع مستوطناً في المنطقة المستهدفة بالتمويل، على أن يبدأ التسجيل بتاريخ 25-3-2025، وينتهي حكماً مع انتهاء الدوام الرسمي في مكتب المؤسسة في بلدة السعن تاريخ 26-4-2025. لافتاً إلى أن المشروع المشار إليه، يتم بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبيّن المصدر أن الشبكة سوف تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والدعم، مثل تقديم قروض غير ربحية بقصد التشجيع على إقامة المشاريع الصغيرة للأفراد، وتقديم مساعدات مالية للعائلات الفقيرة، وأيضاً المساعدات الغذائية للأُسر الضعيفة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المؤسسة سوف تعمل هذا العام على الاستثمار في مجالات متنوعة مثل الزراعة، وتوليد الدخل، والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى القطاع الصحي، وتقديم تدريبات مهنية لبناء وتطوير المهارات، وذلك للحفاظ على الأمل وتعزيزه بين أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب.
يشار إلى أن شبكة الآغا خان للتنمية، هي مؤسسة عالمية غير ربحية، تكرّس جهودها، وفقاً لنهج تنموي متعدد الأوجه يهدف بالمجمل إلى الاعتماد على الذات لتحسين نوعية حياة المحتاجين، وخاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، بغض النظر عن أصلهم، أو دينهم أو جنسهم.
وكان زعيم الطائفة الإسماعيلية "رحيم آغا خان" قد تعهد بتقديم 100 مليون يورو للحكومة السورية الجديدة ضمن أعمال مؤتمر بروكسل للمانحين، الذي انعقد الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية.
التعليق