
ساعات وصل الكهرباء تصل إلى 6.. ما أسباب هذا التحسّن؟
- بواسطة اقتصاد --
- 20 آذار 2025 --
- 0 تعليقات
شهدت سوريا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، تحسناً واضحاً في ساعات التغذية الكهربائية الحكومية، بعد سنوات من التقنين القاسي الذي كان لا يتيح أكثر من 3 ساعات وصل يومياً، كحد أقصى، في معظم المناطق السورية.
وتمكنت السلطات المعنية بالإدارة القائمة في دمشق من رفع عدد ساعات التغذية الكهربائية إلى 6 ساعات يومياً، الأمر الذي أشاع أجواء من الارتياح في أوساط السوريين، وسط وعود رسمية بزيادة عدد ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 8 ساعات يومياً، في وقت قريب.
ويرجع هذا التحسّن إلى عاملين رئيسيين. الأول، وفق ما أعلن وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، أن وزارته نجحت في تشغيل عدد من محطات التوليد والعنفات المتوقفة منذ سنوات، وهو ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في عدد ساعات التغذية الكهربائية منذ بداية شهر رمضان.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تعمل على تأمين الكهرباء للمدن الصناعية على مدار 24 ساعة، بغية تعزيز الإنتاج الصناعي وتقليل الاعتماد على المولدات الخاصة.
لكن الوزير أقرّ بأن تأمين الكهرباء المنزلية على مدار الساعة، ما يزال هدفاً غير متاح في المدى المنظور.
كان العامل الثاني الذي أسهم في تحسّن وضع التغذية الكهربائية، هو الغاز القطري الذي بدأ بالدخول عبر الأردن، ليُضخ إلى محطة دير علي، بصورة سمحت بتشغيل العنفات المتوقفة، وزيادة إنتاج الكهرباء بنحو 400 ميغاواط.
ووفق تقرير لموقع "تلفزيون سوريا"، فإن الحكومة السورية تسعى للاعتماد على مصدر آخر للوقود الذي تحتاجه لتوليد الكهرباء، إلى جانب الغاز القطري، وذلك من خلال استقدام سفينتين عائمتين لتوليد الكهرباء، إحداهما تركية والأخرى قطرية.
ووفقاً لتصريحات وزير الكهرباء السوري، فإن كل سفينة تولد 400 ميغاواط، مما يعني أن السفينتين معاً ستضيفان 800 ميغاواط إلى إجمالي الطاقة المنتجة في سوريا.
ووفق تقرير "تلفزيون سوريا"، فإن الوصول إلى تغذية كهربائية مستمرة على مدار 24 ساعة يومياً، يتطلب 6500 ميغاواط من الإنتاج المستمر من الكهرباء، وهو رقم ما زالت البلاد بعيدة عنه بسبب نقص الوقود وتضرر البنية التحتية.
وخلص التقرير إلى أنه، إذا تم تشغيل السفن العائمة بالكامل واستمر تدفق الغاز القطري، فإن إجمالي ساعات الكهرباء المتاحة يومياً سيصل إلى 8.5 ساعات تقريباً.
التعليق