فتح ملف ترسيم الحدود البحرية.. ودعم تركي للنهوض بالمطارات والسكك الحديدية في سوريا

نقلت وسائل إعلام عن وزير النقل والبنية التحتية التركي، تصريحات تفيد باعتزام بلاده بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية، إلى جانب وضع خطة للنهوض بمطار دمشق الدولي بالتعاون مع هيئة مطارات الدولة التركية، والعمل على ترميم السكك الحديدية السورية، والنهوض بشبكة الاتصالات، وربما أيضاً، تقديم دعم فيما يتعلق بطباعة العملة الوطنية السورية.

ووفق ترجمة لموقع "تلفزيون سوريا"، نقلت وكالة "بلومبيرغ"، عن الوزير التركي، عبد القادر أورال أوغلو، أن بلاده تعتزم بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية في منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى أن "مثل هذه الصفقة ستسمح للبلدين بزيادة منطقة نفوذهما في استكشاف الطاقة"، مؤكداً أن "أي اتفاق في المستقبل سيكون متوافقاً مع القانون الدولي".

وفي تصريحات أخرى نقلتها وسائل إعلام تركية، قال الوزير التركي إن أنقرة تتطلع لإبرام اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة لترسيم حدود الصلاحيات البحرية في شرقي البحر المتوسط.

وأوضح أورال أوغلو أن اتفاقية ترسيم حدود الصلاحيات البحرية بين تركيا وسوريا ستمكن البلدين من "تقاسم الصلاحيات وتوسيعها، فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والهيدروكربونات في شرقي البحر المتوسط، مع الأخذ في الاعتبار القانون الدولي"، معتبراً أن "هذه الاتفاقية في حال أبرمت، من شأنها أن تغير كل التوازنات في منطقة شرقي البحر المتوسط".

وأشار الوزير التركي إلى أنه "لا يمكن القول إن إبرام اتفاقية ترسيم حدود الصلاحيات البحرية مع سوريا مدرج على جدول أعمال أنقرة في الوقت الحالي، لأن هناك قضايا أولية يجب حلها أولا، مثل تسديد رواتب الموظفين وإلقاء الجماعات المسلحة سلاحها".

ووفق تقرير موقع "تلفزيون سوريا"، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عن وضع خطة عمل للنهوض بمطار دمشق الدولي بالتعاون مع المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة التركية، مشيراً إلى أن أنقرة أرسلت فريقاً متخصصاً لإجراء الفحوص اللازمة لمطاري دمشق وحلب.

وذكر أورال أوغلو أن كلا المطارين لا يتوفر فيهما أي منظومة رادار، مضيفاً أن أجهزة الحاسوب المستخدمة في المطارين قديمة للغاية، وأن المطارين يفتقران إلى أجهزة الكشف والفحص المطلوبة.

وأكد الوزير التركي أن بلاده تعتزم ترميم السكك الحديدية السورية، وستعمل على النهوض بشبكة الاتصالات الدولية، وقد تقدم دعماً فيما يتعلق بطباعة العملة الوطنية السورية، التي كانت تُطبع في روسيا سابقاً.

وأشار إلى أن "الموانئ في سوريا لم تحرز أي تقدم، رغم أن البلاد تعتبر بوابة مهمة على البحر المتوسط"، مؤكداً أن أنقرة "ستبذل جهوداً لتحديد الاستثمارات اللازمة للموانئ السورية".

وشدد وزير النقل والبنى التحتية التركي على أن سوريا "تحتاج إلى كل شيء"، لافتاً إلى أن "لدمشق وسوريا تاريخ حافل في مجال التجارة، وسنبذل قصارى جهدنا لإحيائه مجدداً".