أسعار الألبسة ارتفعت 30 بالمئة عن العام الماضي

 

يعاني سوق الألبسة الشتوية في دمشق من حركة بيع ضعيفة تكاد تصل إلى حد الجمود، وذلك بسبب غلاء الأسعار وعدم مناسبتها لمستوى الدخل.


وقالت صحيفة "البعث" التابعة للنظام إن أسعار الألبسة الشتوية ارتفعت عن الموسم الماضي بنسبة تصل إلى أكثر من 30 بالمئة على الرغم من استقرار سعر الصرف، لتصبح خارج القدرة الشرائية لأغلب العائلات.


وأضافت الصحيفة أنه خلال جولة لها على الأسواق بدمشق، أكد العديد من أصحاب المحلات، ومنها الصالحية والشعلان والحميدية، أن أسعار المعاطف الشتوية وكنزات الصوف ارتفعت أكثر من 30 بالمئة عن العام الماضي، ومنها ارتفع 40 بالمئة كبناطيل الجينز وكنزات القطن، حيث يتراوح سعر الجاكيت بين 450 ألفاً ومليون ليرة، في حين سعر المانطو الشتوي للنساء بين 800 ألف ومليون ومائتي ألف ليرة، حسب النوعية، وهناك من الأقمشة الجلد الطبيعي والجوخ الثقيلة التي تصل إلى مليون ونصف المليون وأكثر، كما أن أسعار الكنزات الشتوية بين 300 ألف و500 ألف ليرة، أما الحذاء الشتوي الجيد فيبدأ سعره من 350 ألف ليرة.


بدوره رأى عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها عن قطاع النسيج والألبسة، نور الدين سمحا، أن ضعف الطلب وانخفاض القدرة الشرائية أدى لانخفاض مبيعات الألبسة، لأن المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب، باتت هي الأساس للمواطن السوري، لافتاً إلى تضخم ارتفاع التكاليف الإنتاجية جراء حوامل الطاقة، مما اضطر الصناعي لشراء هذه المواد من السوق السوداء. وهذا الأمر حسب قوله، خلق عقبة كبيرة أمام استمرار بعض المعامل والمنشآت مما أدى لتوقفها.


وأكد سمحا للصحيفة أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج في الصناعة جعل المنافسة صعبة في الأسواق الخارجية، وقد أثر ذلك في تصدير الألبسة وأخرجها من المنافسة مع الدول الأخرى المجاورة.


أما الصناعي عاطف طيفور فقد رأى أن ارتفاع أسعار الألبسة في الأسواق مردّه ارتفاع مواد الإنتاج الداخلة في الصناعة، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج مادة القطن التي كانت موجودة في السابق بكثرة، بينما اليوم أغلب المواد الأولية مستوردة، مما جعل صناعة الألبسة أغلى من دول الجوار، مؤكداً أنه لا يمكن للصناعة التواجد والمنافسة بالأسواق الخارجية بمواد وأقمشة مستوردة.

ترك تعليق

التعليق


أعلى