بعد أربعة أشهر على قرار تحويل الدعم إلى نقدي.. متى سيتم تنفيذه؟


مضى أكثر من أربعة أشهر منذ إعلان حكومة النظام السابقة عن تحويل الدعم العيني لدعم مالي لمادة الخبز، والتي طلبت من السوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرتها، المبادرة لفتح حسابات بنكية، وأعطت مهلة ثلاثة أشهر لفتح هذه الحسابات، ما أوحى بأنه في نهاية هذه الفترة سوف يتم تحويل الدعم النقدي، لكن حتى الآن لم تنفيذ القرار.


وأعرب العديد من الاقتصاديين والخبراء في حديث لمجلة "الاقتصادية" الموالية للنظام، عن عدم معرفتهم بالموعد الذي سوف تباشر فيه الحكومة بتنفيذ القرار، مشيرين إلى أنه على الأغلب، الحكومة لا تزال في مرحلة جمع البيانات وتوفير الكتلة النقدية التي يجب تحويلها لمن يستحقون الدعم.


ورأى عضو غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، أن تاريخ البدء بتحويل الدعم النقدي لسيولة مالية يتعلق بموضوع استكمال البيانات وربطها بالمصارف من أجل حصول جميع المستحقين على استحقاقاتهم، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن ترافق عملية التحويل، أهمها التوعية والمتابعة ما أمكن ومن الأفضل أن تكون التحويلات أسبوعية وليست شهرية كي لا يتم إنفاقها بغير أوجه الإنفاق المرجو.


وأضاف الحلاق في حديثه للمجلة، أن من ميزات التحويل لسيولة نقدية أنه سيقلل من الفساد والهدر، بسبب إعطاء كل ذي حق مبلغ دعم، وسيتم تحرير الأسعار للمواد المدعومة (مدخلات إنتاج ومخرجات منتجات) بشكل كامل، وبالتالي سيحصل كل منتج على مستلزمات الإنتاج من محروقات وطحين وسواها، بما يحتاج وما لا يزيد عن حاجته.


وأشار إلى أن الوفر المتحقق من تحويل الدعم العيني لدعم مالي عبر السيولة النقدية لا بد من أن ينعكس على زيادة الرواتب ومحاولة تخفيف التضخم وتخفيض سعر الصرف ما أمكن، فهي عبارة عن ثلاثية مهمة يجب العمل على كل مفصل فيها بطريقة مختلفة من أجل خلق التوازن وتأمين الاحتياجات بأقل الأسعار.

ترك تعليق

التعليق