"صاغة دمشق" تخفّض تقديرها للدولار بنحو 147 ليرة

 

شاب ارتباك أداء جمعية الصاغة في دمشق، بخصوص تحديد التسعيرة الرسمية للذهب في مناطق سيطرة النظام، يوم السبت.


ووفق متابعين لأسعار الذهب، نشرت الجمعية تسعيرة رسمية أولى، أعلى من تلك التي صدرت أمس الأول الخميس، وذلك عبر إحدى معرّفاتها الرسمية، قبل أن تبدلها بتسعيرة أخرى، هي نفس تسعيرة الخميس، وتم نشرها على صفحة الجمعية الرسمية في "فيسبوك".


ووفق التسعيرة الثانية، بقي سعر الذهب الرسمي مستقراً، رغم عودة السعر العالمي إلى الارتفاع، بعد التراجع الكبير الذي ألمّ به يوم الخميس الفائت.


وأغلق سعر الأونصة العالمي في آخر تعاملات أمس الجمعة عند 2684.64 دولاراً.


كان السعر العالمي للأونصة قد هوى إلى 2656.34 دولاراً، صباح الخميس الفائت.


وبالعودة إلى السعر الرسمي للذهب في مناطق سيطرة النظام، لم يتسنَّ لـ "اقتصاد"، التحقق من التسعيرة الأولى التي أصدرتها الجمعية، والتي قال متابعون إنها حددت مبيع غرام الـ 21 ذهب بـ 1 مليون و160 ألف ليرة. ويبدو أن هذه التسعيرة الأولى قد حُذفت من معرّفات الجمعية الرسمية. وأصدرت الجمعية تسعيرة أخرى، هي نفس تسعيرة يوم الخميس الفائت.


وبموجب التسعيرة الثانية المُعتَمدة، أبقت الجمعية غرام الـ 21 ذهب، بـ 1 مليون و129 ألف ليرة شراءً، و1 مليون و130 ألف ليرة مبيعاً.


وأبقت غرام الـ 18 ذهب، بـ 967 ألفاً و571 ليرة شراءً، و968 ألفاً و571 ليرة مبيعاً.


وأبقت الجمعية سعر الأونصة المحلية (عيار 955)، بـ 41 مليوناً و500 ألف ليرة.


وأبقت سعر الليرة الذهبية (عيار 21)، بـ 9 ملايين و535 ألف ليرة.


لكن مصادر محلية أشارت إلى أن بائعي الذهب يبيعون غرام الـ 21 ذهب بأسعار تتراوح ما بين 1 مليون و163 ألفاً، و1 مليون و166 ألف ليرة. دون أن يتقيدوا بالتسعيرة الرسمية المحددة بـ 1 مليون و130 ألف ليرة.


وتبقى التسعيرة الرسمية الصادرة يوم السبت، سارية حتى صباح الاثنين.


ولم تشر الجمعية إلى سعر الأونصة العالمي الذي اعتمدته، لكن بالاستناد إلى سعر الأونصة العالمي عند إغلاق أمس الجمعة، تكون الجمعية قد خفّضت "دولار الذهب"، ليصبح بنحو 14963 ليرة. وبذلك تكون الجمعية قد قلّصت الفارق بين "دولار الذهب"، وبين أعلى سعر للدولار في السوق السوداء بدمشق، من 210 ليرات أمس الأول الخميس، إلى نحو 63 ليرة، اليوم السبت. وهي المرة الأولى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، التي تحدد فيها الجمعية "دولار الذهب" بأقل من 15000 ليرة.


و"دولار الذهب"، هو تقدير جمعية الصاغة في دمشق، لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، والذي تعتمده الجمعية أثناء احتساب التسعيرة المحلية الرسمية للذهب، بصورة شبه يومية (أيام السبت، الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء، والخميس).


وجمعية الصاغة في دمشق، هي جهة تمثّل مصالح العاملين في سوق الذهب بمناطق سيطرة النظام، وتنظّم نشاطات هذا القطاع الاقتصادي، من خلال تعميماتها. وتُصدر التسعيرة الرسمية المحلية للذهب. وتخضع للنظام في دمشق.


ولا يتقيّد باعة الذهب في مناطق سيطرة النظام، بالتسعيرة الرسمية، إذ يلجؤون لأجرة الصياغة كآلية لزيادة سعر المبيع بما يتناسب مع تذبذب السعر العالمي للذهب والسعر المحلي للدولار، على مدار اليوم.

ترك تعليق

التعليق