تناقضات من واقع الأسواق بمناطق سيطرة النظام

 

ملاحظات كثيرة سجلها العديد من المحللين الاقتصاديين عن واقع الأسواق في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، إذ إنها بحسب قولهم تسير بعكس الاتجاه، ففي الوقت الذي يجب أن تنخفض فيه الأسعار لأسباب موضوعية، فإنها ترتفع لأسباب غير منطقية.


وكتب المحلل الاقتصادي شادي أحمد على صفحته الشخصية في "فيسبوك" مسجلاً بعض هذه الملاحظات، والتي يأتي على رأسها انخفاض سعر الفروج الحي، بينما لم تنخفض في محلات الفروج المشوي، بل على العكس زادت أسعارها رغم صدور تسعيرة جديدة عن التموين تؤكد على مسألة الانخفاض.


وأضاف أحمد أن سعر صرف الدولار في سوريا مستقر منذ سنة وأكثر، بينما لم يستقر سعر مادة واحدة مستوردة إلى سوريا، رغم انخفاض أسعار جميع المواد في العالم بسبب حالة من الكساد، وكذلك الأمر بالنسبة للنفط الذي انخفضت أسعاره العالمية بشكل ملحوظ، أما في سوريا فقد ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بشكل ملحوظ أيضاً.


وأشار المحلل الاقتصادي إلى جملة من التناقضات في الواقع السوري، مبيناً أن فاتورة الكهرباء ارتفعت أكثر من عشرة أضعاف وأحياناً 20 ضعفاً، و لم تزد فترة التغذية دقيقة واحدة، كما وارتفعت رسوم الإنترنت والاتصالات وانخفضت الجودة، سوق يصدّر بطاطا وبصل وبعد قليل يستورد بطاطا وبصل.


ونوه إلى أن جميع الأسعار ترتفع بشكل شبه يومي أو أسبوعي أو شهري، إلا سعر قوة العمل (الراتب والأجر) الذي ينخفض عملياً بسبب انخفاض القوة الشرائية.


وتساءل في ختام منشوره معبراً عن استغرابه: "هل هذه سوق تحكمها نظرية العرض والطلب.. أو نظرية التسعير الإداري أو نظرية التخطيط المركزي أو التخطيط الاستراتيجي أو التخطيط التاشيري..؟". "هل هي نظرية الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية.. أو نظرية التعددية.. أو السوق الاجتماعي..؟".

ترك تعليق

التعليق