على وقع الأزمة في لبنان.. أسعار المحروقات تحلّق في السوق السوداء


بدأت آثار الحرب الإسرائيلية على لبنان بالانعكاس على سوق المحروقات في سوريا، والتي تعاني بالأساس من أزمة محروقات، تسببت في وقت سابق بإعلان العديد من شركات النقل بوقف رحلاتها بين المحافظات بسبب توقف تزويد حافلاتها بالمازوت.


وذكرت مواقع إعلامية موالية للنظام، أن سعر ليتر البنزين في دمشق وصل إلى 26 ألف ليرة في السوق السوداء، بينما تراوح سعر ليتر المازوت بين 24 – 30 ألف ليرة سورية بعد أن كان قبل نحو أسبوع بـ 20 ألف ليرة.


وأرجع الباعة المنتشرون على الطرقات ارتفاع سعر المازوت بنسبة أكبر من البنزين إلى ازدياد الطلب عليه من وسائل النقل الجماعي خاصة السرافيس والباصات التي تعمل بشكل منفرد بين المحافظات، وفقاً لموقع "أثر برس" الموالي للنظام.


بدوره، قال رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عبد العزيز معقالي، للموقع ذاته، إن عمليات تهريب المحروقات من لبنان مستمرة رغم كل ما يتعرض له لبنان من قصف وحرب طالت كل شيء، متوقعاً انخفاض عمليات التهريب من لبنان قريباً.


فيما ألمح الموقع إلى أن المحروقات المهربة الموجودة في الأسواق، إنما مصدرها دير الزور، مشيراً إلى وجود بنزين ومازوت بسعر منخفض في المحافظة، إذ يصل سعر ليتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة، والبنزين بين 7000- 7500 ليرة سورية، بينما لا أحد يعرف مصدر هذه المحروقات.


من جهة أخرى كشف الموقع أن أغلب أسعار المواد في أسواق مناطق النظام، شهدت ارتفاعا غير مسبوق بالمقارنة مع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى تأثير الأزمة في لبنان، مع عودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين بالإضافة إلى دخول آلاف النازحين اللبنانيين.


وتعقيباً على هذا الموضوع، قال عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق إن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو صعوبة الشحن وارتفاع التكاليف عبر البحر الأحمر، فمثلاً الحاوية التي كانت كلفة شحنتها 2000 دولار أصبحت 8000 دولار.


وأضاف حلاق أن كلف التأمين على البضائع ارتفعت أيضاً خلال الفترة الماضية، عدا عن صعوبة تأمين الحاويات من وإلى مراكز الشحن.


يشار إلى أن أكثر المواد ارتفاعاً خلال الفترة الماضية كانت الغذائية وبالأخص الزيوت والحبوب والسكر.

ترك تعليق

التعليق