بشار الأسد يضيّق زاوية الانفراج الاقتصادي في سوريا


وفقاً للعديد من المراقبين، بدا رئيس النظام السوري بشار الأسد متشائماً في حديثه عن آفاق الوضع الاقتصادي في البلد، وذلك خلال ترؤسه أمس، لما سمي بالاجتماع التوجيهي للحكومة الجديدة، بعد أدائها القسم الدستوري أمامه، إذ اعتبر أن الانفتاح على سوريا لا يمكن التعويل عليه في تحسين الظروف الاقتصادية في سوريا بل لا بد أن ينطلق الإصلاح والتطوير من الداخل.


واعترف بشار الأسد في الكلمة المصورة التي بثتها وسائل إعلام النظام، أن الحكومات المتعاقبة اتبعت سياسة الترقيع التي لم تعد نافعة حسب قوله، مشيراً إلى أن المنظومة الحالية وخاصة الإدارية والاقتصادية لا يمكن أن تستمر، "وكل يوم نتأخر فيه بالإصلاح وبالتغيير سوف ندفع ثمناً أكبر بكثير".


وقال رئيس النظام السوري: "لا نستطيع أن نعول كثيراً على ما يسميه البعض الانفتاح على سورية، لأن الانفتاح ذو الطابع السياسي لن يقوم بحمل الاقتصاد في سورية"، ليس بسبب الحصار والعقوبات الغربية، ولكن بسبب حجم الاستثمار الأجنبي المحدود في سوريا، وذلك منذ ما قبل العام 2011 وحتى اليوم. في إشارة قرأها مراقبون بأنه يلمح فيها إلى تبرير الخصخصة التي تجري للكثير من القطاعات الحكومية السيادية، وبالذات عقد استثمار مطار دمشق الدولي وعقد استثمار محطات توليد الكهرباء في دير علي وغيرها.


وأضاف: "أولاً يجب أن نعتمد على أنفسنا، وثانياً يجب أن نتمكن من صنع سياسات قادرة على إدارة الموارد بشكل فاعل"، مشيراً إلى أن المشكلة أحياناً ليست عدم وجود موارد، وإنما أحياناً في سوء توزيع الموارد على قطاعات المجتمع وعلى المواطنين.

ترك تعليق

التعليق