النظام يفتح ذراعيه للفارين اللبنانيين.. ويمنع دخول السوريين إلى بلدهم


في الوقت الذي تتحدث فيه الصفحات والمواقع الإعلامية الموالية للنظام، عن آلاف اللبنانيين الفارين من الجنوب، الذين دخلوا إلى سوريا ولا زالوا يدخلون، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حزب الله قبل ثلاثة أيام، فإن أجهزة المخابرات على الحدود تقف للسوريين المقيمين في لبنان بالمرصاد، وتفتش عن أسمائهم بدقة ضمن أجهزة الكمبيوتر، من أجل اعتقالهم في حال كانوا من المطلوبين، أو كانوا ينتمون للمناطق التي ثارت على النظام.


وعدا عن ذلك فإن اللبناني يدخل إلى سوريا دون إجراءات وتعقيدات تذكر، بل وباستقبال رسمي من المسؤولين، وهذا ما أكدته المواقع الإعلامية الموالية للنظام، بينما السوري حتى ولم يكن مطلوباً لأجهزة المخابرات فإن عليه أن يصرف مبلغ 100 دولار ضمن المركز الحدودي، لكي يُسمح له بالدخول، وإلا فإن عليه العودة من حيث أتى.


وبالأمس، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام، أن أكثر من 5 آلاف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا عبر معبر المصنع الحدودي. مدعية أن بينهم 3 آلاف سوري، بينما أكد العديد من الناشطين والمعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لم يسمح للسوريين بالدخول إلا بعد "ضرب أسمائهم على الفيش"، الأمر الذي جعل الكثيرين يترددون في اجتياز الحدود خوفاً من الاعتقال.


من جهتها، أعلنت محافظة حمص عن امتلاكها مراكز إيواء مجهزة بالماء والكهرباء والطعام، قادرة على استيعاب أكثر من 40 ألفاً من اللبنانيين الفارين من الجنوب، مع قدرتها على تجهيز مراكز أخرى قادرة على استيعاب الآلاف كذلك.


في غضون ذلك، أفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بحمص بشار العبد الله، في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، بدخول 830 مواطناً لبنانياً عبر منفذ جوسيه، ونحو 400 مواطن لبناني و80 عائلة عبر معبر مطربا.


وفي السياق ذاته، قال نائب محافظ ريف دمشق التابع للنظام جاسم المحمود أن المحافظة أنهت استعداداتها لاستقبال القادمين من لبنان، حيث تم فتح مراكز الإيواء وتجهيزها بالأغذية والأغطية والملابس وغيرها.


تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري منذ العام 2011، فيما أعلن النظام السوري أكثر من مرة أن البنية التحتية والظروف الاقتصادية لا تسمح بعودة هؤلاء إلى بلدهم، في إشارة إلى أنه لا يريد عودتهم.

ترك تعليق

التعليق