"إكسبو سورية".. في كل سنة

 

أعلن رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال التابعة للنظام، حسين عرنوس، أن معرض "إكسبو سورية"، سيصبح معرضاً سنوياً، وذلك خلال تفقده لأجنحة المعرض، أمس السبت.


ومنذ أيام، تشهد مدينة المعارض الجديدة بدمشق، فعاليات معرض إكسبو 2024 للصادرات السورية بنسخته الأولى، بمشاركة 600 شركة وطنية من مختلف القطاعات الصناعية "الهندسية والنسيجية والغذائية والدوائية" وعلى مساحة 50 ألف متر مربع، وفق إعلام النظام.


وفي تصريحات لـ عرنوس، خلال جولته على أجنحة المعرض، قال إن الدعم الذي قدمته الحكومة وهذا التعاون نلمس نتائجه على الأرض، وهو رسالة فحواها أن هذا المعرض أكبر دليل على أن الصناعة السورية بخير، والتجار والصناعيين والمصدرين السوريين وشركات النقل جميعهم متعاونون لكي تصل جميع البضائع والمنتجات السورية لكل الدول.


فيما صرّح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال محسن عبد الكريم علي لصحيفة تشرين أن إقامة معرض إكسبو سورية ٢٠٢٤ بهذا الاتساع الكبير من المشاركة المحلية والعربية والدولية تدل على أننا شعب قوي ومنتج وحيوي، ومهما كان الحصار كبير والعقوبات على بلدنا، فإن سوريا ستعود دائماً لأن تكون في الواجهة اقتصادياً وعلمياً، وفي كل المكونات السورية.


واقتبست الجهات المنظّمة لمعرض إكسبو سورية 2024، اسم معارض إكسبو الدولية، التي تُوصف بأنها غيّرت حياة البشر، منذ أول تنظيم لها، في منتصف القرن الـ19 في العاصمة البريطانية لندن، لتكون منصة لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح العالم الذي نعرفه اليوم، وفق تقرير لموقع "الجزيرة نت".


وتعد معارض "إكسبو" –النسخة الدولية- إحدى أهم الفعاليات العالمية، وتتسابق إلى استضافتها الدول وتقدم أفضل ما لديها من أجل الفوز بذلك.


وعبر التاريخ كُشف عن العديد من الاختراعات الحديثة التي ساهمت في تطوير حياة البشر خلال معارض "إكسبو"، ففي نسخة باريس عام 1855 كشف عن غسالات الملابس، وفي لندن عام 1862 كُشفت أول الحواسيب الميكانيكية، وفي "إكسبو فيلادلفيا" عام 1876 عرض ألكسندر غراهام بيل أولَ هاتف في العالم، وفي "إكسبو باريس" 1889 كُشف عن جهاز الغراموفون.


كما كشف في "إكسبو نيويورك" عام 1939 عن جهاز التلفزيون وفي "إكسبو سياتل" عام 1962 ظهر أول جهاز حاسوب لشركة "آي بي إم"، وفي "إكسبو اليابان" عام 1970 كشف عن الهواتف المتحركة، ليظهر من ذلك أن معرض "إكسبو" كان بوابة العالم للتطور وغير حياة البشر بفضل الاختراعات التي قدمها.


ولم تُسجّل أية أدلة على نجاح استثنائي لمعرض "إكسبو سورية 2024"، المحلي.


وتنظّم الجهات المعنية بحكومة النظام عدداً من المعارض ذات الطابع الاقتصادي أو الاستثماري أو الخدمي، منذ عدة سنوات، لكنها فشلت في تحقيق أي اختراق لحالة الركود المديدة التي تعيشها الحالة الإنتاجية في سوريا، جراء جملة عوامل، أبرزها، الإجراءات والتعليمات التقييدية لنشاط الصناعيين والتجار والتعامل بالقطع الأجنبي، والقيود على الاستيراد ونقل الأموال وسحبها من البنوك. إلى جانب تأثير العقوبات الخارجية، والفساد والاحتكار على الصعيد الداخلي.

ترك تعليق

التعليق