وزراء تصريف الأعمال تتفتح قريحتهم للتصريحات الإعلامية

 

على مدى أكثر من عام، غابت تصريحات وزراء حكومة حسين عرنوس عن وسائل الإعلام إلا ما ندر، بينما وبعد أن دخلت الحكومة في مرحلة تسيير الأعمال، في أعقاب انتخابات مجلس الشعب، أصبحت وسائل إعلام النظام والموالية له، ملآى بحوارات الوزراء والمسؤولين وتصريحاتهم والحديث عن إنجازاتهم.


خلال الفترة السابقة ولدى تتبعنا لأسباب هذا الشح في تصريحات المسؤولين وتوضيحاتهم للكثير من المسائل المثارة في وسائل الإعلام، قيل لنا من مصدر إعلامي تابع للنظام، أن هناك توجيهات للوزراء والمسؤولين بعدم إعطاء أي تصريح بشكل مباشر، وإنما يجب إرسال الأسئلة إلى المكتب الصحفي في الوزارة، فإما أن يرد عليها الوزير أو لا يرد.


وكشف المصدر في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أن الآلية السابقة كانت تخص أيضاً المديريات في المحافظات، فهي عندما كانت تتلقى طلباً من أحد الصحفيين لأخذ بعض التصريحات التي تخص شأناً معيناً، فإنه عليها أن تتواصل مع المكتب الصحفي في الوزارة المعنية، لكي تحصل على الموافقة في التصريح.


لهذا فإن المتابع لإعلام النظام والموالي له منذ أكثر من عام، لا بد أن يكون قد لفت انتباهه استعانة وسائل الإعلام بالمحللين الاقتصاديين والخبراء بشكل كثيف، وذلك لتغطية النقص والعيب الواضح في الموضوعات التي يكتبونها، إذ أنها كانت تخلو في كثير من الأحيان من أي مصدر رسمي مسؤول.


أما ومنذ عدة أيام، من يتابع وسائل إعلام النظام، سوف يلاحظ عودة ظهور الوزراء والكثير من المسؤولين للتصريح من جديد، وكأنما يروجون لأنفسهم في التغيير الحكومي المرتقب، أو يحاولون إخلاء مسؤوليتهم من "آثام" المرحلة السابقة.

 

 

ترك تعليق

التعليق