الخضار في اللاذقية أغلى من باقي المحافظات.. لماذا؟

 

حذّر رئيس اتحاد الفلاحين التابع للنظام في اللاذقية، أديب محفوض، من مخاطر عزوف فلاحي المحافظة عن زراعة الخضار بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها، وتحولهم للزراعات الأقل تكلفة كالموز والأشجار الإستوائية، مشيراً إلى أن أغلب الخضار الموجودة في المحافظة هي من خارجها، وهو ما يبرر سبب ارتفاع أسعارها عن باقي المحافظات.


وقال محفوض لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام إن اللاذقية في سنوات قادمة، وخاصة في فصل الشتاء لن تكون فيها حبة بندورة واحدة بسبب تحول المزارعين إلى الزراعات الأقل تكلفة، مبيناً أن زراعة البندورة مكلفة سواء أكانت بذاراً أو دواء ومحروقات وغيرها، منوهاً بأنه في سنوات سابقة كانت زراعة البندورة في اللاذقية جيدة جداً وبأجود الأنواع، لكن الفلاح عندما يخسر عاماً بعد عام لا شك أنه سيتحول لزراعة رابحة حتى يستطيع العيش وشراء باقي المستلزمات المعيشية.


وذكر أن العديد من الفلاحين الذين يزرعون في البيوت البلاستيكية تخلوا عن هذه الزراعة بسبب الغلاء الكبير لأسعار شرائح النايلون والحديد وكل مستلزمات تجهيزات البيوت البلاستيكية، ومنها ما تتضرر بفعل العواصف بشكل كبير، وهذا تسبب بخسارة المزارعين ومنهم كثيرون قرروا التخلي عن الاعتماد عليها واستبدلوها بزراعات استوائية.


وأشار رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن ارتفاع أجور النقل حالياً من المحافظات الأخرى يؤثر بشكل كبير في أسعار الخضار في السوق بنسبة 30 بالمئة، لأن معظمها من خارج المحافظة.


وكشفت صحيفة "الوطن" أن أسعار الخضار في أسواق اللاذقية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، إذ يتجاوز سعر كيلو البندورة الـ10 آلاف ليرة، والخيار بين 6 و8 آلاف ليرة، وباقي الخضار سجلت أسعاراً متفاوتة حسب النوع ومنها البطاطا فتتراوح بين 11 و13 ألفاً للكيلو الواحد، كيلو الباذنجان بين 4 و5 آلاف ليرة، الكوسا 6 و7 آلاف ليرة للكيلو، كما سجل سعر كيلو الفاصولياء 17 ألف ليرة، والبصل من 4 إلى 6 ألف ليرة.


وأضافت الصحيفة أن تكلفة أقل طبخة تبلغ بين 60 و75 ألف ليرة من دون لحوم على الإطلاق، ومن دون احتساب تكاليف الزيوت والسمون والغاز، هذه فقط خضار.

ترك تعليق

التعليق