تقييم لحركة شراء الذهب في السوق السورية

 

أرجع رئيس جمعية الصاغة في مناطق سيطرة النظام بدمشق، غسان جزماتي، سبب ارتفاع سعر الذهب في السوق السورية، إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2440 دولاراً (يوم أمس)، بعد أن كانت يوم الجمعة الماضي 2390 دولاراً، أي إنها ارتفعت 50 دولاراً في غضون ثلاثة أيام فقط، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على سعرها محلياً على حد قوله.


وأضاف جزماتي في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن هذه الارتفاعات في سعر الذهب تعود للأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة وتوجه المستثمرين حول العالم للتحوّط وشراء الذهب، وقال: "لقد شهد هذا العام قفزات في أسعار الذهب تفوق تلك التي شهدها في الأعوام السابقة، فسعر الأونصة يرتفع بشكل كبير مع استقرار سعر الصرف محلياً، حيث وصلت إلى أعلى سعر في تاريخ الذهب خلال العام الحالي وهو 2475 دولاراً".


وحول حركة الشراء في الأسواق، أوضح جزماتي أنها متوسطة وأن النسبة الكبرى منها تتجه لذهب الزينة والحليّ، نتيجة لموسم الأعراس والنجاحات خلال الأشهر الحالية، وأكثر حالات الشراء تكون للذهب من عيار 18، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال على شراء ليرات الذهب للإدّخار منخفضة ولا تتجاوز 20 بالمئة من النسبة العامة، كاشفاً أن متوسط مبيع الذهب في دمشق يبلغ نحو 3-4 كيلوغرامات.


وحول موضوع الربط الإلكتروني، أكد جزماتي أن جميع الحرفيين تأقلموا مع آلية الربط واقتنعوا بمزاياه، وخاصة مع سهولة العملية التي تتمثل بوضع اللصاقة والدخول إلى البرنامج ونقل المبيعات بشكل مباشر، معتبراً أن هذه الآلية تحقق العدالة الضريبية وخاصة في المواسم التي يقل فيها حجم المبيعات كفصل الشتاء على سبيل المثال، وهذا من شأنه تخفيض ضريبة الدخل السنوية، إذ كان بعض الحرفيين يتعرضون للظلم جرّاء دفع مبالغ مرتفعة كضرائب، لا تتناسب مع حجم مبيعاتهم.

ترك تعليق

التعليق