على بساط أحمدي.. الزامل يشرح وضع الكهرباء في البلد

 

كشف وزير الكهرباء التابع للنظام، غسان الزامل، عن أسباب تدهور الوضع الكهربائي في البلد، مكرراً تصريحاته السابقة التي أكد فيها أكثر من مرة بأن المشكلة هي في توفر حوامل الطاقة وليس بقدرة المحطات على التوليد، وبالتالي فإن برنامج التقنين مرتبط بكميات التوليد المتاحة.


وأكد الزامل لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام أن طاقة التوليد حالياً تقدر بحوالي 2000 ميغا، والجاهزة في الخدمة تقدر بحوالي 5500 ميغا في حال توفر حوامل الطاقة اللازمة لتوليدها، كاشفاً أن حاجة وزارة الكهرباء اليومية من الغاز تقدر بـ 23 مليون متر مكعب، والمتاح من تلك الكمية 6.5 ملايين متر مكعب، والحاجة من الفيول تبلغ 10 آلاف طن من الفيول، المتاح منها 4500 طن فقط.


ولفت الزامل، إلى أن ارتفاع برنامج التقنين خاصة خلال ارتفاع درجات حرارة الطقس يعود لأسباب، في مقدمتها ارتفاع الأحمال الكهربائية لاستخدام التكييف والتبريد، إضافة إلى انخفاض مردود مجموعات التوليد خلال الطقس الحار، موضحاً أن تلك المجموعات مصممة للعمل على درجة حرارة 25 درجة، فكلما ارتفعت درجة حرارة الطقس عن هذا الحد ينخفض مردود المحطات، منوهاً بأن محطة حلب الحرارية فقط هي الوحيدة التي تحافظ على استطاعتها صيفاً وشتاء.


ونفى وزير الكهرباء أن يكون هناك أي تمييز بفترات التغذية ما بين المحافظات، زاعماً أنه يتم تقسيم كميات الطاقة المتاحة بالتساوي، ويتم تزويد المحافظات حسب عدد المشتركين، الذين يبلغ عددهم في سوريا نحو 5.5 ملايين مشترك، لكنه من جهة ثانية لم يخف وجود بعض التمييز لبعض المراكز المهمة بالمحافظات، كمراكز المدن والتي تقدم خدماتها لجميع المواطنين.


وناقض الزامل نفسه من جديد من خلال الحديث على أنه تم تزويد المناطق والمنشآت السياحية بالمزيد من الكهرباء بدعوى دعم القطاع السياحي، نافياً بذلك كلامه السابق الذي تحدث فيه عن أنه يتم توزيع الكهرباء بالتساوي بين المحافظات.


وحول ما يجري الحديث عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عن وجود فواتير بأرقام مليونية بعد تطبيق التعرفة الجديدة للكهرباء، أوضح الزامل بأن حساب عدادات الكهرباء غير مرتبط على الإطلاق بعدد ساعات التغذية، فهي لا تحسب الزمن وإنما تحسب الطاقة التي تصرف، وفي الوقت ذاته لم يخفِ الوزير وجود بعض الأخطاء التأشيرية، زاعماً أنه تتم مراجعة وتدقيق أي طلب لأي مشترك يشعر بوجود غبن في فاتورته، وهو عكس ما أكده العديد من المتابعين بأنهم لم يستفيدوا شيئاً لدى مراجعة الجهات المعنية عند اعتراضهم على حجم فواتيرهم.


ثم أخذ الزامل يلتف على موضوع الخطأ في تأشير العدادات، محملاً المسؤولية لنقص عدد المؤشرين، مشيراً إلى أنه في مدينة دمشق يقدر عدد المشتركين بحوالي 650 ألف مشترك، في حين لدى الشركة 90 مؤشراً فقط.


وأضاف أن المؤشرين يواجهون صعوبات خلال قراءة العدادات الإلكترونية، إذ إنه ومن المفترض عند قراءتها أن يكون التيار الكهربائي بحالة وصل، وللتغلب على تلك الصعوبات تم التوجيه للشركات بأن أي مشترك لم يستطع المؤشر تأشير عداده لا يجوز أن يوضع العداد بشكل تجريبي، إذ يتم وضع تأشيرة صفر، وخلال الدورة القادمة بحسب ما تم صرفه على دورتين من دون أن يتقدم المواطن بطلب تشريح.

ترك تعليق

التعليق